عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 12 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 12 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة
صفحة 1 من اصل 1
للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة
للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة
[size=16]
[size=16] عنوان غريب ... غرابته جاءت من دقة
الاستعمال العربي وعلو الاستعمال القرآني للغة العربية، [/size]
[size=16] أهل كل شيء هم الذي يلتزمون به ...
يفارقونه ثم يعودون إليه؛ [/size]
[size=16] فأهل البيت هم سكانه الذي يلتزمون به
دائمًا، وإذا فارقوه لحاجة، أو سفر، أو تجارة، لا يعودون إلا إليه.[/size]
[size=16] وأهل أي قرية يغادرونها لأعمالهم أو
زراعتهم، أو رعي أغنامهم، أو في تجارتهم، ثم يعودون ليأووا إليها في نهاية
اليوم، أو بعد السفر. [/size]
[size=16] وأهل الرجل وأهل المرأة هم الذين
يترددون عليهما كثيرًا، وأهل كل صنعة هم الذين يعودون عليها كل يوم وكلما
احتاجوا العمل بها. [/size]
[size=16] وأهل السفينة هم أصحابها التي يعملون
عليها ثم يفارقونها راجعين إلى بيوتهم كلما انتهوا من أعمالهم؛ قال تعالى: (فَانْطَلَقَا
حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا
لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا
إِمْرًا (71) الكهف.[/size]
[size=16] وقد سمى تعالى اليهود والنصارى بأهل
الكتاب، وأهل الذكر، وذكر أهل الإنجيل، وهذه التسمية لا تعني أنهم أصحاب
الكتاب، ولا أصحاب الإنجيل، ولا أصحاب الذكر، وأهل أي شيء هم الذين يترددون
عليه، يفارقونه ثم يعودون إليه، ... وكتاب الله الذي أنزله، وكل الكتب
السابقة المنـزلة من الله، لم تنـزل إلا للعمل بما فيها ... فمن يرجع إلى
كتابه في أوقات دون أوقات فهو من أهل ذلك الكتاب، ومن التزم به في كل
شئونه، ولم يدر له ظهره، ويتخل عنه، ولو في أوقات قصيرة، فلا يصح أن يسمى
من أهل الكتاب، لأن هذه التسمية لها خصوصيتها التي يخرج عنها من لم يكن
متصفًا بوصف أهل الكتاب. لذلك لا يصح تسمية المسلمين "أهل الكتاب" إلا إذا
كانوا على حال مثل حال أهل الكتاب الذي أنكره الله عليهم.[/size]
[size=16] وتسمية اليهود والنصارى بأهل الكتاب
يدل على؛ أنهم لن يفارقوه مفارقة دائمة لا عودة بعدها، ولن يلتزموه
التزامًا يوجب عليهم العمل الدائم به، فسيظل حالهم على الحال الذي هم عليه.[/size]
[size=16] فلما كان من فعل أهل الكتاب عدم
التزامهم بالتوراة، أو الإنجيل، اللذَيْن أنزلهما الله ليحكم بهما أهل
الكتاب، حتى إنهم عزلوهما عن حياتهم، وتشريعاتهم، وحصروهما داخل المعابد
فقط، ويلجأ الأباطرة، والملوك، والحكام ،والنبلاء، إلى الكنائس، والمعابد
في أوقات الشدة فقط، وفي طلب العون، والتأييد، لتنفيذ المطامع، لذلك عانت
أوروبا النصرانية حروبًا دامية بينهم، داخل القارة، وخارجها دون أي اعتبار
لدينهم الذي يجتمعون عليه. [/size]
[size=16] أما قوله تعالى: (هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ (56) المدثر، فإن الله عز وجل نتقيه ونستغفره في أحوال، ونرجوه في أحوال
أخرى، فليس كل أحوالنا مع الله هي خوف منه دون سؤاله جنته ورحمته، وعملنا
كما بينه تعالى ويحبه أن يتردد بين الطمع برحمته والخوف من عذابه. قال
تعالى: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ
قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) الأعراف. [/size]
[size=16] وإذا استعرضنا آيات القرآن كلها، نجد
تسمية لأصحاب النار بأهل النار، بينما لا نجد تسمية لأصحاب الجنة بأهل
الجنة... فلماذا هذا التفريق في الاستعمال بينهما؟! [/size]
[size=16] لما كان أصحاب الجنة لا يفارقون الجنة
بعد دخولها، ولا يخرجون منها أبدًا؛ فهم خالدون مخلدون في نعيمها، لم يصح
تسميهم بأهلها؛ لأن استعمال "أهل" يكون مع التردد على الشيء ومفارقته،
فحالهم لا يتناسب مع هذه التسمية، والله تعالى أعلم بما علم الإنسان من
البيان. [/size]
[size=16] أما أهل النار؛ فمن أهل النار من لا
يخلد فيها، وسيفارقها بعد أن يقضي عقوبته فيها، هذا من جانب، ومن جانب آخر
وأهم، فإن النار فيها نار الجحيم وفيها الحميم، فأهلها في طواف دائم بين
الجحيم والحميم؛ قال تعالى عن حالهم هذا: (هَذِهِ جَهَنَّمُ
الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا
وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ (44) الرحمن. فهم يفارقون النار إلى الحميم ثم يعودون إليها في كل
مرة. [/size]
[size=16] ولعل تخاصم أهل النار يكون أو يكثر في
اللحظات التي يفارقون فيها الحجيم إلى الحميم؛ قال تعالى: (إِنَّ ذَلِكَ
لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) ص. ففي هذه الآية يسمي أصحاب النار بأهل
النار. وهي التسمية الوحيدة في القرآن. [/size]
[size=16] فمن استعمال القرآن الكريم نتعلم
الكثير من دقة الاستعمال اللغوي، الذي لا نفطن إليها لولا كتاب الله المعجز
في لغته وبيانه قبل كل إعجاز، فبها نقف على عظمة إعجاز القرآن الكريم في
بيانه، ولعل لنا رخصة في عدم الالتزام بهذه الدقة والفوارق بين الألفاظ،
لكن العلم بها، والوقوف عليها خير من الجهل بها...
والله تعالى أعلم. [/size]
[size=16]
للنار أهل في القرآن ولا أهل للجنة
[/size][size=16] عنوان غريب ... غرابته جاءت من دقة
الاستعمال العربي وعلو الاستعمال القرآني للغة العربية، [/size]
[size=16] أهل كل شيء هم الذي يلتزمون به ...
يفارقونه ثم يعودون إليه؛ [/size]
[size=16] فأهل البيت هم سكانه الذي يلتزمون به
دائمًا، وإذا فارقوه لحاجة، أو سفر، أو تجارة، لا يعودون إلا إليه.[/size]
[size=16] وأهل أي قرية يغادرونها لأعمالهم أو
زراعتهم، أو رعي أغنامهم، أو في تجارتهم، ثم يعودون ليأووا إليها في نهاية
اليوم، أو بعد السفر. [/size]
[size=16] وأهل الرجل وأهل المرأة هم الذين
يترددون عليهما كثيرًا، وأهل كل صنعة هم الذين يعودون عليها كل يوم وكلما
احتاجوا العمل بها. [/size]
[size=16] وأهل السفينة هم أصحابها التي يعملون
عليها ثم يفارقونها راجعين إلى بيوتهم كلما انتهوا من أعمالهم؛ قال تعالى: (فَانْطَلَقَا
حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا
لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا
إِمْرًا (71) الكهف.[/size]
[size=16] وقد سمى تعالى اليهود والنصارى بأهل
الكتاب، وأهل الذكر، وذكر أهل الإنجيل، وهذه التسمية لا تعني أنهم أصحاب
الكتاب، ولا أصحاب الإنجيل، ولا أصحاب الذكر، وأهل أي شيء هم الذين يترددون
عليه، يفارقونه ثم يعودون إليه، ... وكتاب الله الذي أنزله، وكل الكتب
السابقة المنـزلة من الله، لم تنـزل إلا للعمل بما فيها ... فمن يرجع إلى
كتابه في أوقات دون أوقات فهو من أهل ذلك الكتاب، ومن التزم به في كل
شئونه، ولم يدر له ظهره، ويتخل عنه، ولو في أوقات قصيرة، فلا يصح أن يسمى
من أهل الكتاب، لأن هذه التسمية لها خصوصيتها التي يخرج عنها من لم يكن
متصفًا بوصف أهل الكتاب. لذلك لا يصح تسمية المسلمين "أهل الكتاب" إلا إذا
كانوا على حال مثل حال أهل الكتاب الذي أنكره الله عليهم.[/size]
[size=16] وتسمية اليهود والنصارى بأهل الكتاب
يدل على؛ أنهم لن يفارقوه مفارقة دائمة لا عودة بعدها، ولن يلتزموه
التزامًا يوجب عليهم العمل الدائم به، فسيظل حالهم على الحال الذي هم عليه.[/size]
[size=16] فلما كان من فعل أهل الكتاب عدم
التزامهم بالتوراة، أو الإنجيل، اللذَيْن أنزلهما الله ليحكم بهما أهل
الكتاب، حتى إنهم عزلوهما عن حياتهم، وتشريعاتهم، وحصروهما داخل المعابد
فقط، ويلجأ الأباطرة، والملوك، والحكام ،والنبلاء، إلى الكنائس، والمعابد
في أوقات الشدة فقط، وفي طلب العون، والتأييد، لتنفيذ المطامع، لذلك عانت
أوروبا النصرانية حروبًا دامية بينهم، داخل القارة، وخارجها دون أي اعتبار
لدينهم الذي يجتمعون عليه. [/size]
[size=16] أما قوله تعالى: (هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ
الْمَغْفِرَةِ (56) المدثر، فإن الله عز وجل نتقيه ونستغفره في أحوال، ونرجوه في أحوال
أخرى، فليس كل أحوالنا مع الله هي خوف منه دون سؤاله جنته ورحمته، وعملنا
كما بينه تعالى ويحبه أن يتردد بين الطمع برحمته والخوف من عذابه. قال
تعالى: (وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ
قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56) الأعراف. [/size]
[size=16] وإذا استعرضنا آيات القرآن كلها، نجد
تسمية لأصحاب النار بأهل النار، بينما لا نجد تسمية لأصحاب الجنة بأهل
الجنة... فلماذا هذا التفريق في الاستعمال بينهما؟! [/size]
[size=16] لما كان أصحاب الجنة لا يفارقون الجنة
بعد دخولها، ولا يخرجون منها أبدًا؛ فهم خالدون مخلدون في نعيمها، لم يصح
تسميهم بأهلها؛ لأن استعمال "أهل" يكون مع التردد على الشيء ومفارقته،
فحالهم لا يتناسب مع هذه التسمية، والله تعالى أعلم بما علم الإنسان من
البيان. [/size]
[size=16] أما أهل النار؛ فمن أهل النار من لا
يخلد فيها، وسيفارقها بعد أن يقضي عقوبته فيها، هذا من جانب، ومن جانب آخر
وأهم، فإن النار فيها نار الجحيم وفيها الحميم، فأهلها في طواف دائم بين
الجحيم والحميم؛ قال تعالى عن حالهم هذا: (هَذِهِ جَهَنَّمُ
الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ (43) يَطُوفُونَ بَيْنَهَا
وَبَيْنَ حَمِيمٍ آَنٍ (44) الرحمن. فهم يفارقون النار إلى الحميم ثم يعودون إليها في كل
مرة. [/size]
[size=16] ولعل تخاصم أهل النار يكون أو يكثر في
اللحظات التي يفارقون فيها الحجيم إلى الحميم؛ قال تعالى: (إِنَّ ذَلِكَ
لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ (64) ص. ففي هذه الآية يسمي أصحاب النار بأهل
النار. وهي التسمية الوحيدة في القرآن. [/size]
[size=16] فمن استعمال القرآن الكريم نتعلم
الكثير من دقة الاستعمال اللغوي، الذي لا نفطن إليها لولا كتاب الله المعجز
في لغته وبيانه قبل كل إعجاز، فبها نقف على عظمة إعجاز القرآن الكريم في
بيانه، ولعل لنا رخصة في عدم الالتزام بهذه الدقة والفوارق بين الألفاظ،
لكن العلم بها، والوقوف عليها خير من الجهل بها...
والله تعالى أعلم. [/size]
جمال- دائم الحضور
- عدد المساهمات : 1981
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى