عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
عندما احتضنت موسكو.. شاعر المقاومة محمود درويش
صفحة 1 من اصل 1
عندما احتضنت موسكو.. شاعر المقاومة محمود درويش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
في اواخر عام 1971 اجتمع لفيف من المثقفين العرب في شقة الكاتب السوري سعيد حورانية بموسكو لتوديع محمود درويش بعد انتهاء فترة دراسته في المدرسة الحزبية العليا التي كان يتعلم فيها المبعوثون من الدول الاجنبية. وكان اسم الشاعر الفلسطيني الكبير على جميع الالسن ايامذاك بأعتباره شاعر المقاومة ... وشاعر النكبة، واحد ابرز الشعراء العرب في العصر الحديث.
وبالرغم من ان محمود درويش كان يتجنب مخالطة الطلاب والعاملين العرب بموسكو بحكم ان وجوده في العاصمة الروسية مثل غيره من مبعوثي الاحزاب الشيوعية العربية والاجنبية كان محاطا بالسرية ،فأنه كان يلتقي بهم احيانا وحتى اقيمت له أمسية شعرية ألقى فيها بعض قصائده. وبدا محمود في ذلك اليوم لطيفا وحلو المعشر وكان يصغى بأهتمام الى احاديث الآخرين معه ، لكنه كان في الوقت نفسه شارد الذهن ، وغالبا ما كان يختلي مع عبدالملك خليل مراسل " الاهرام " بموسكو في المطبخ ويدور بينهما حديث خاص.
وصرح محمود للحاضرين بأنه عائد الى اسرائيل ، لكن عرف فيما بعد انه توجه من موسكو الى القاهرة حيث اعلن " انني غيرت موقعي ولم أغير موقفي!". ويبدو ان الرحلة دبرت بمعونة عبدالملك خليل. وقد حاول رب البيت سعيد حورانية اثارة جو من المرح في الامسية الوداعية، وشارك محمود درويش فيها ، بينما تعلقت بالشاعر الفتاة - المستعربة (ماشا) التي قامت بترجمة واصدار مجموعة من اشعاره باللغة الروسية لاحقا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ان فترة وجود محمود درويش القصيرة في روسيا قد منحته الكثير من حيث الشعور بالحرية بعد فترة الاقامة الاجبارية والتضييقات التي فرضتها عليه السلطات الاسرائيلية في وطنه ومنها عدم الاعتراف به كمواطن في الدولة ولهذا رفض طلبه في الحصول على جواز سفر الى الخارج على مدى فترة طويلة.. وحتى لم يسمح له بزيارة أهله قبل السفر. وقد اتيحت له الفرصة بموسكو للقاء العديد من الشخصيات الثقافية العربية مثل الكاتبين اللبنانيين حسين مروة ومحمد دكروب والروائي العراقي غائب طعمة فرمان والشاعر السوداني جيلي عبدالرحمن وكذلك سهيل ادريس صاحب مجلة" الآداب" اللبنانية وغيرهم من الشخصيات الثقافية التي كانت تأتي الى موسكو في تلك الفترة. كما التقى العديد من الادباء السوفيت في نادي الكتاب مرارا.
* * *
ولد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في إحدى قرى عكا وهي قرية البروة وذلك عام 1941 م . وفي عام 1948 قامت التشكيلات المسلحة الصهيونية بتدمير القرية الأمر الذي دفع أهل القرية الى مغادرتها، ووجد محمود درويش نفسه وهو في عمر السابعة لاجئاً في لبنان ، و لا يعلم شيئاً عن أهله، و بعد عام من ذلك عاد محمود درويش مع اسرته الى فلسطين ليجد قريته قد دمرت و حلت محلها مستعمرة يهودية.
كتب محمود درويش قصيدته الأولى حين كان طالباً في مدرسة قرية" دير الأسد" الإبتدائية. وجذب منذ ذلك الحين الاهتمام بموهبته الشعرية ونشرت قصائده في الصحف المحلية والعربية. وانهى دراسته الثانوية في مدرسة يني الثانوية وبعدها انتسب الى الحزب الشيوعي الاسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي تولى رئاسة تحريرها، وشارك ايضا في اصدار جريدة " الفجر". واعتقل محمود مرارا من قبل السلطات الاسرائليية منذ عام 1961 بسبب نشاطه السياسي. وأجبر على البقاء تحت المراقبة في منزله ولم يسمح له بان يكمل دراسته العليا ، حتى مغادرته الى موسكو في عام 1970 .
كان محمود درويش مسؤلاً عن المركز الفلسطيني للبحوث و محرراً في مجلة "شؤون فلسطينية" و مسؤولا في "الجمعية العامة للصحافيين و الكتاب الفلسطينيين" ، وأسس مجلة " الكرمل" الادبية. كما شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
منح الشاعر جوائز واوسمة عديدة منها :
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.
الصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي تونس 1993
الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس
جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004.
جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007.
كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 يوليو 2008 عن إصدار طابع بريد يحمل صورة محمود درويش .
توفي الشاعر الفلسطيني الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجراء عملية القلب المفتوح له في المركز الطبي في هيوستن.
وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس/آب في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان عن تسميته بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك في جنازته الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني و حضر أيضا افراد اسرته من أراضي 1948 وشخصيات رفيعة اخرى.
في اواخر عام 1971 اجتمع لفيف من المثقفين العرب في شقة الكاتب السوري سعيد حورانية بموسكو لتوديع محمود درويش بعد انتهاء فترة دراسته في المدرسة الحزبية العليا التي كان يتعلم فيها المبعوثون من الدول الاجنبية. وكان اسم الشاعر الفلسطيني الكبير على جميع الالسن ايامذاك بأعتباره شاعر المقاومة ... وشاعر النكبة، واحد ابرز الشعراء العرب في العصر الحديث.
وبالرغم من ان محمود درويش كان يتجنب مخالطة الطلاب والعاملين العرب بموسكو بحكم ان وجوده في العاصمة الروسية مثل غيره من مبعوثي الاحزاب الشيوعية العربية والاجنبية كان محاطا بالسرية ،فأنه كان يلتقي بهم احيانا وحتى اقيمت له أمسية شعرية ألقى فيها بعض قصائده. وبدا محمود في ذلك اليوم لطيفا وحلو المعشر وكان يصغى بأهتمام الى احاديث الآخرين معه ، لكنه كان في الوقت نفسه شارد الذهن ، وغالبا ما كان يختلي مع عبدالملك خليل مراسل " الاهرام " بموسكو في المطبخ ويدور بينهما حديث خاص.
وصرح محمود للحاضرين بأنه عائد الى اسرائيل ، لكن عرف فيما بعد انه توجه من موسكو الى القاهرة حيث اعلن " انني غيرت موقعي ولم أغير موقفي!". ويبدو ان الرحلة دبرت بمعونة عبدالملك خليل. وقد حاول رب البيت سعيد حورانية اثارة جو من المرح في الامسية الوداعية، وشارك محمود درويش فيها ، بينما تعلقت بالشاعر الفتاة - المستعربة (ماشا) التي قامت بترجمة واصدار مجموعة من اشعاره باللغة الروسية لاحقا.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
ان فترة وجود محمود درويش القصيرة في روسيا قد منحته الكثير من حيث الشعور بالحرية بعد فترة الاقامة الاجبارية والتضييقات التي فرضتها عليه السلطات الاسرائيلية في وطنه ومنها عدم الاعتراف به كمواطن في الدولة ولهذا رفض طلبه في الحصول على جواز سفر الى الخارج على مدى فترة طويلة.. وحتى لم يسمح له بزيارة أهله قبل السفر. وقد اتيحت له الفرصة بموسكو للقاء العديد من الشخصيات الثقافية العربية مثل الكاتبين اللبنانيين حسين مروة ومحمد دكروب والروائي العراقي غائب طعمة فرمان والشاعر السوداني جيلي عبدالرحمن وكذلك سهيل ادريس صاحب مجلة" الآداب" اللبنانية وغيرهم من الشخصيات الثقافية التي كانت تأتي الى موسكو في تلك الفترة. كما التقى العديد من الادباء السوفيت في نادي الكتاب مرارا.
* * *
ولد الشاعر الفلسطيني محمود درويش في إحدى قرى عكا وهي قرية البروة وذلك عام 1941 م . وفي عام 1948 قامت التشكيلات المسلحة الصهيونية بتدمير القرية الأمر الذي دفع أهل القرية الى مغادرتها، ووجد محمود درويش نفسه وهو في عمر السابعة لاجئاً في لبنان ، و لا يعلم شيئاً عن أهله، و بعد عام من ذلك عاد محمود درويش مع اسرته الى فلسطين ليجد قريته قد دمرت و حلت محلها مستعمرة يهودية.
كتب محمود درويش قصيدته الأولى حين كان طالباً في مدرسة قرية" دير الأسد" الإبتدائية. وجذب منذ ذلك الحين الاهتمام بموهبته الشعرية ونشرت قصائده في الصحف المحلية والعربية. وانهى دراسته الثانوية في مدرسة يني الثانوية وبعدها انتسب الى الحزب الشيوعي الاسرائيلي وعمل في صحافة الحزب مثل الاتحاد والجديد التي تولى رئاسة تحريرها، وشارك ايضا في اصدار جريدة " الفجر". واعتقل محمود مرارا من قبل السلطات الاسرائليية منذ عام 1961 بسبب نشاطه السياسي. وأجبر على البقاء تحت المراقبة في منزله ولم يسمح له بان يكمل دراسته العليا ، حتى مغادرته الى موسكو في عام 1970 .
كان محمود درويش مسؤلاً عن المركز الفلسطيني للبحوث و محرراً في مجلة "شؤون فلسطينية" و مسؤولا في "الجمعية العامة للصحافيين و الكتاب الفلسطينيين" ، وأسس مجلة " الكرمل" الادبية. كما شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين.
منح الشاعر جوائز واوسمة عديدة منها :
جائزة لوتس عام 1969.
جائزة البحر المتوسط عام 1980.
درع الثورة الفلسطينية عام 1981.
لوحة أوروبا للشعر عام 1981.
جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982.
جائزة لينين في الإتحاد السوفييتي عام 1983.
الصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي تونس 1993
الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 تونس
جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004.
جائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007.
كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 يوليو 2008 عن إصدار طابع بريد يحمل صورة محمود درويش .
توفي الشاعر الفلسطيني الكبير في الولايات المتحدة الأمريكية يوم السبت 9 أغسطس 2008 بعد إجراء عملية القلب المفتوح له في المركز الطبي في هيوستن.
وقد وري جثمانه الثرى في 13 أغسطس/آب في مدينة رام الله حيث خصصت له هناك قطعة أرض في قصر رام الله الثقافي. وتم الإعلان عن تسميته بقصر محمود درويش للثقافة. وقد شارك في جنازته الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني و حضر أيضا افراد اسرته من أراضي 1948 وشخصيات رفيعة اخرى.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى