أنا ... والبحر .....

بعد غياب طويل عن البحر ذهبت لرؤيته
وعند وصولي بلا شعور ذهبت راكضة
إلية.. وقفت أمامه استنشقت هواء بقوة شعرة
بالراحة وبدأت بعدها أعيش عالمي الخاص
قلت له .. اشتقت لك بعد غياب طويل أتيت
يا عالمي ...
وإذا بي ارمي بنفسي في البحر أحاول أن
أحضنه .. والكل من حولي ينظر إلي
إنها مجنونة ؟!
وبعد خروجي من البحر جلست قريبة من الشاطئ
أتأمل له .. أقفلت عيني .. وبدأت أصغي إلى صوت
الموج الذي كان بل كنت اسمعه يغرد داخلي
اشعر انه يحدثني ويناديني وكأنه يقول لي
اقتربي وحاكيني وقولي ما بقلبك وما في صدرك
ماذا دفنتي بداخلك ..
وإذا بي احمل حجار صغيرة وكل حجره قبل أن أرميها
اقفل عيني وقول فيها ما في قلبي ثم أرميها بعيد
في البحر لكي تذهب به بعيد عني وكل حجرة أرميها أشعر براحة
اشعر أني تخلصت من هذا الهم وذهب بعيداً عني
دفنته في أعماق البحر بعيد عني
وبعد حديث طويل دار بيني وبين البحر ..
قبل الوداع أتمشى بقربه والتقط الأصداف وعند الغرب
يقترب وداعي له فأودعه بعد تأمل طويل له
أودعة على أمل أن أره في الغد ..
وأخرج من عنده وأنا كل فرح وسرور
لما قد أهداني من حب وأمل وتفاؤل ..
للحياة .. للغد للمستقبل ..
أحبك يا بحر .. أحبك ..
أنت عالمي
أنا والبحر