أثر له أثر في نفسي !!

أثر له أثر في نفسي !!









الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أمابعد ، فإن القراءة في كتب
السنة وأحوال السلف ، يبصر المرء بدينه ويزيد في ايمانه ، ويحمله على حب
أولئك الأخيار ، والاهتداء بهديهم واقتفاء آثارهم ، وإن من الآثار التي أقف
معه دائما وقفة تأمل ،وله أثر بالغ في نفسي وأحب تكراره بين فينة وأخرى
هذا الأثر الجليل :
عن جبير بن نفير قال : جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوماً ، فمر به رجل
فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
والله ! لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، وشهدنا ما شهدت ، فاستُغضب ، فجعلت
أعجب ، ما قال إلا خيرا ! ثم أقبل عليه فقال :
" ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضراً غيّبه الله عنه ؟ لا يدري لو شهده كيف
يكون فيه ؟ والله ! لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوامٌ كبهم
الله على مناخرهم في جهنم ، لم يجيبوه ولم يصدقوه ! أولا تحمدون الله عز
وجل إذ أخرجكم لا تعرفون إلا ربكم ، فتصدقون بما جاء به نبيكم صلى الله
عليه وسلم ، [قد كُفيتم البلاء بغيركم ، والله لقد بُعث النبي صلى الله
عليه وسلم ] على أشد حال بُعث عليها نبي قط في فترة وجاهلية ، ما يرون أن
دينا أفضل من عبادة الأوثان ! فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل ، وفرق
به ين الوالد وولده ، حتى إن كان الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا ،
وقد فتح الله قفل قلبه بالايمان ، ويعلم أنه إن هلك دخل النار ، فلا تقر
عينه ، وهو يعلم أن حبيبه في النار وأنها للتي قال الله عز وجل " والذين
يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين " [الفرقان 74] صححه
الألباني في صحيح الأدب المفرد ـ باب الولد قرة العين
من تأمل هذا الحديث وجد فيه فوائد جمة ، وحسبكم أنه يبعثكم على حمد الله
على نعمة الإسلام فالحمد لله على نعمة الإسلام .

بارك الله فيك ... أخي الكريم

وفيك بارك الله وجزاك الجنة