عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 2 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 2 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
فَوَائِدُ لُغَوِيّةٌ مِنْ مَعَلَّقَةِ امْرِؤِ الْقَيْسِ
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
فَوَائِدُ لُغَوِيّةٌ مِنْ مَعَلَّقَةِ امْرِؤِ الْقَيْسِ
فَوَائِدُ لُغَوِيّةٌ مِنْ مَعَلَّقَةِ امْرِؤِ الْقَيْسِ
قال امرؤ القيس :
قَفَا نَبْكِ مِنْ ذِكْرَى حَبِيْبٍ
وَمَنْزِلِ بِسِقْطِ اللِّوَى
بَيْنَ الدَّخُوْلِ فَحَوْمَلِ
الفائدة1: يقول الشراح فى هذا
البيت إن امرؤ القيس بدأ المعلقة بخطاب صاحبيه ،
وقال آخرون : بل خاطب صاحبا واحدا وأخرج الكلام مخرج الاثنين ، وهذه هى محط
الفائدة الأولى أنه جرت عادة تاعرب خطاب الاثنين على الواحد والجمع وخطاب
الواحد خطاب الاثنين ، وإنما فعلت ذلك العرب كما يقول ابن الأنبارى : لأن الرجل
يكون أدنى أعوانه اثنين راعى إبله وراعى غنمه ، ومن ذلك قول الشاعر :
فإن تزجرانى يا بن عفان أنزجر وإن ترعيانى أحم عرضا ممنعا
الفائدة2: وهذه الفائدة لها علاقة بالبيت الأول ،وهى _ أيضا_ فى ( فقا) قال
آخرون رأيا ثالثا فى ( قفا) وهو إن امرؤ القيس أراد أن يقول ( قفن ) ، يعنى أنه
أراد أن يؤكد الفعل بنون التوكيد الخفيفة ، ولكنه قلب النون ألفا حيث حمل الوصل
على الوقف ، وهذا الذى نريد أن نأخذه وهو : أن نون التوكيد تقلب عند الوقف ألفا ،
ومثله أيضا قوله تعالى : ( لنسفعن بالناصية) أرأيت أنك لو وقفت عليها لقلت :
لنسفعا.
الفائدة 3: قال امرؤ القيس :
وَيَوْمَ عَقَرْتُ لِلْعَذَارَى مَطِيَتِى فَيَا عَجَبًا مِنْ كُوِرَهَا الْمُتَحَمَّلِ
( يوم ) هنا مبنية على الفتح ؛
لأنها أضيفت إلى مبنى ، والفائدة أو القاعدة أن المعرب إذا أضيف إلى مبنى
بُنِىَ ، وله أمثلة منها قوله تعالى )إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون) ،والشاهد ( مثل ) لأنها حقها الرفع لأنها نعت
لحق ،ولكنها أضيفت إلى ( ما ) الموصولة.
الفائدة 4: ياء المتكلم يجوز قلبها ألفا فى النداء ، فقوله ( فيا عجبا )
أصلها ( فيا عجبى
فائدة 5: قال امرؤ القيس :
فَمَثْلِكِ حُبْلَى قَدْ طَرَقْتُ وَمُرْضِعٍ فَأَلْهَيْتُهَا عَنْ ذِى تَمَائِمِ
مُحْوِلِ
الفائدة هى : أن مرضع هى المرأة التى لها رضيع ، وهذه الكلمة تؤنث وتذكر ،
ولها ضابط أنها إذا بنيت على الفعل أنثت ، يقال : أرضعت فهى مرضع ، وإذا كانت من
باب المنسوبات ، ومعنى المنسوبات أن يكون الاسم بمعنى ( ذى كذا ) أو ( ذات كذا )
وهذا كثير فى كلام العرب ، مثل ( تامر ولابن ) ، يعنى ذا تمر ، أو لبن ، وهذا يرجع
إلى السماع ، فهو ليس منقادا للقياس .
فائدة 6: قال امرؤ القيس :
فَقَالَتْ يَمِيْنَ اللهِ مَا لَكَ
حِيْلَةٌ وَمَا إِنْ أَرَى عَنْكَ الْغَوَايَةَ تَنْجَلِى
الفائدة هى : ( إن ) قد تزاد بعد ما ، وذلك لتوكيد.
فائدة 7: قال امرؤ
القيس :
فَلَمَّا أَجَزْنَا سَاحَةَ الْحَىّ وَانْتَحَى بِنَا بَطْنُ خَبْتٍ ذِى حِقَافٍ عَقَنْقَلِ
زعم بعض الكوفيين أن الواو فى ( وانتحى ) مقحمة زائدة ، وأن ( انتحى ) جواب
الشرط فى ( لما ) ، وهذا عند البصريين مرفوض ؛ لأن الواو لا تقحم زائدة فى جواب
لما ،والجواب عندهم : فلما أجزنا ساحة الحى كان كذا وكذا تنعمت وتمتعت بها ، والجواب قوله : ( هصرت).
فائدة 8: قال امرؤ القيس :
هَصَرْتُ بِفَوْدَى رَأْسِهَا فَتَمَايَلَتْ عَلَىّ هَضِيْمَ الْكَشْحِ رَيْا الْمُخَلْخَلِ
والمفروض كان يقول ( هضيمة الكشح ) ؛ لأنها مؤنث ، والفائدة أن ( فعيل )
إذا كان بمعنى مفعول لم تلحقه علامة التأنيث.
فائدة 9: قد يحذف الموصوف لدلالة الصفة عليه ، وشاهد ذلك فى المعلقة :
تَصُدُّ وَتُبْدِى عَنْ أَسِيْلٍ وَتَتَّقِى بِنَاظِرَةٍ مِنْ وَحَشِ وَجْرَةَ
مُطْفِلِ
والمراد عن ( خد أسيل ) فأسيل صفة لموصوف محذوف وهو ( الخد) والأسالة : هى
امتداد وطول فى الخد.
( فعول ) إذا كان بمعنى الفاعل يستوى لفظ المذكر والمؤنث فيه ، فتقول : رجل
ظلوم ، وامرأة ظلوم ولا تقل ظلومة ، وشاهده فى المعلقة :
وَتُضْحِى فَتِيْتُ الْمِسْكِ فَوْقَ فِرَاشِهَا نَئُوْمُ الضُّحَى لَمْ تَنْتَطِقْ عَنْ تَفَضُلِ
فقوله ( نئوم الضحى ) معطل عن علامة التأنيث ، ومنه قوله تعالى ) توبة نصوحا)
ولم يقل : ( توبة نصوحة ).
فائدة 10: قد تأتى الباء بمعنى ( مع ) ، وشاهده فى المعلقة :
وَلَيْلٍ كَمَوْجِ الْبَحْرِ أَرْخَى سُدُوَلُه عَلَىََّ بَأَنْوَاعِ الْهُمُومِ
لِيَبْتَلِى
يعنى رب ليل يحاكى أمواج البحر فى توحشه ونكارة أمره ، وقد أرخى على ستور
ظلامه مع أنواع الأحزان.
قال امؤرؤ القيس:
وَقَدْ اغْتَدِى وَالْطَّيْرُ فِى وُكُنَاتِهَا بِمُنْجَرِدٍ قَدْ الأَوَابِدِ
هَيْكَلِ
فائدة 11: ما جاء على وزن ( فُعْلَة ) فإنه عند جمعه يجوز فيه ثلاثة أوزان
: ( فُعُلات – فُعْلات – فُعَلات)
، مثل ( وُكْنَة ) تجمع على : ( وُكُنَات و وُكْنَات ووُكَنَات ).
قال امرؤ القيس :
مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعًا كَجُلْمُودِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ
عَلِ
فائدة 12: ( مِفْعَل ) هذا يتضمن المبالغة كقولهم : فلان مِسْعَر حَرب ،
وكذلك جاء فى وصف الفرس فى المعلقة ( مِكَر مِفَر ) وإنما جعلوه متضمنا مبالغة ؛
لأن ( مِفْعَلا) من أسماء الأدوات ، نحو : المِعْوَل ، والمِكَتل ، والمِخْرَز.
قال امرؤ القيس :
يَزِلُّ الْغُلَامُ الْخِفُّ عَنْ صَهَوَاتِه وَيُلْوِى بِأَثْوَابِ الْعَنِيْفِ الْمُثَقَّلِ
فائدة 13: ما جاء على وزن ( فَعْلَة ) فإن كان اسما ، مثل : ( صَهْوَة )
فإنها تجمع على ( فَعَلات ) ، أى ( صَهَوَات ) إلا إذا كانت عينها واوًا أو ياءً
أو مدغمة فى اللام فإنها تُجْمَع على ( فَعْلات) ، نحو : ( بَيْضَة – بَيْضَات )
ولا تقل : ( بَيَضَات ) ، ( عَوْرَة – عَوْرَات ) ، ( حَبَّة – حَبَّات ) هذا إذا
كانت اسمًا ، أما إذا كانت صفة فإنها تجمع على ( فَعْلات ) سواء كان عينها واوًا
أو ياءً أو مدغمة ، مثل ( ضَخْمَة – ضَخْمَات ).
وهناك فائدة أخرى أن الجمع والتوحيد قد يجرى مجرى الواحد عند الاتساع وأمن
اللبس ، فقوله ( عن صهواته ) هذا جمع ، ومعرف أن الفرس ليس له إلا صهوة واحد ؛
لأنه لا لبس فيه ، وكذلك لأنه أضافه إلى ضمير المفرد ، ومثله تماما قولك : رجل
عظيم المناكب ، وليس له إلا مِنْكَبَان.
قال امرؤ القيس :
دَرِيْرٍ كَحُذْرُوفِ الْوَلِدِ أَمَرَّهُ تَتَابُعْ كَفَّيْهِ بِخَيْطٍ
مُوَصَّلِ
فائدة 14 : درير هذا على وزن فعيل ، و( فعيل ) يكثر مجيئه على وزن فاعل ،
مثل ( عليم بمعنى عالم ) ، ( وقدير بمعنى قادر ) ، وعلى هذا قد يكون ( درير )
بمعنى ( الدَّار ) ، كما أن ( فعيل ) يكثر مجيئه على وزن ( مُفْعَل ) ، مثل ( حكيم
بمعنى مُحْكَم ) و(سميع بمعنى مُسْمَع ) ،
وعليه قد يكون ( درير ) بمعنى المُدَّر ).
فائدة 15 : قال امرؤ القيس :
لَهُ أَيْطَلاَ ظَبْىٍّ وَسَاقَا نَعَامَةٍ وَإِرَخْاءُ سِرْحَانٍ
وَتَقْرِيْبُ تَتْفُلِِ
لم يأتى على وزن ( فِعِل ) إلا
كلمتان عن البصريين وهما ( إِبِل وبِلِز( وهى الجارية السمينة الضخمة ) ، وزاد
الكوفيون واحدة وهى ( الإِطِل) ، فاتفق الفريقان على اقتصار ( فِعِل ) على هذه
الثلاثة.
فائدة 16 :
قال امرؤ القيس :
فَأَدْبَرْنَ بِالْجِزْعِ الْمُفَصَّلِ بَيْنَهُ بِجِيْدٍ مَعَمٍّ فِى الْعَشِيْرَةِ
مُخْوَلِ
(مُمَمٍّ ومُخْوَل) ، الفعل الماضى يأتى منه على وزن ( أَفْعَل ) ، يعنى (
أَعَمَّ و أَخْوَلَ ) ، واسم الفاعل منه يأتى على وزن ( مُفْعِل) ، يعنى ( مُعْمِم
ومُخْوِل) ، ولكن جاء فى البيت ( مُخْوَل ) ، ولكن هذا من الشواذ.
قائدة 17: قال امرؤ القيس :
فَظَلَّ طُهَاةُ اللَّحْمِ مِنْ بَيْنِ مُنْضِجٍ صَفِيْفَ شِوَاءٍ أَوْ قَدِيْرٍ
مُعَجَّلِ
( مِنْ ) فى قوله ( من بين منضج ) للتفصيل والتفسير كقولهم : هم من بين علم
وزاهد . يريد أنهم لا يعدون الصنفين. ( تمت بحمد الله وتوفيقه ) ، وأحب انبه أن
هذه الفوائد من شرح الزوزنى على المعلقات.
رد: فَوَائِدُ لُغَوِيّةٌ مِنْ مَعَلَّقَةِ امْرِؤِ الْقَيْسِ
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جمال- دائم الحضور
- عدد المساهمات : 1981
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى