هكذا نعيش..وهكذا نرحل إلى الأبد..

من محطة إلى أخرى تحملنا أقدار الحياة..
ناتي إليها دون مؤشر..
ودون إذن من القلب نحط الرحال..
مجبرين لا مخيرين..
نعيش زمنها..نعيش فرحها وألمها..
مثل أية محطة أخرى ولت..
لا يحق لنا في ترجيها أو استعطافها حتى ترحمنا..
لا يحق لنا لومها على أشخاصها المسافرين فيها وفي حياتنا أيضا..
لأنه ليس من حقنا كل هذا..
وإن تعثرت أحلامنا فيها من جديد لا نلومها عاى هذا أيضا..
نقبلها ونتقبلها كما هي..وكما تفعل فينا نعيشها حتما..
مفروظة علينا فيها أحلام جديدة وآلام جديدة ..
نبقى ننتظر.. وما بأيدينا سوى الإنتظار في هذه المحطة..
يمر قطار الزمن أمامنا فجأة ..
يمتطينا هو أيضا دون إذن..
ويحملنا والأقدار إلى كل المحطات هكذا..
وهكذا نواصل العيش..
والسفر مع الزمن..
إلى ان نصل محطة الفناء..
محطة النهاية..
محطة الوداع..
فنرحل تاركين وراءنا ذكريات لمن يأتي بعدنا..
وعله حتى لا يذكرنا..
وإن فعل فإنه لمجرد الإعتبار من ماضينا نحن..وأخذ الدروس من تجاربنا..
فهكذا إذا نعيش..وهكذا نرحل..
إلى الأبد..