عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 57 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 57 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
.. كي نكون عظماء ..؟؟!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
.. كي نكون عظماء ..؟؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
إن كثيرا من الناس يخلط بين العظمة و الشهرة و بين العظمة الحقيقية و العظمة الزائفة.
فما
أكثر العظماء الكبار حقا الذين يمشون بيننا بهدوء و دون أن نشعر بهم و دون
أن نجد صورهم في أغلفة الجرائد و المجلات و دون أن تتحدث عن حياتهم الصحف
و الكتب و الإذاعات.
العظمة الحقيقية ليست أن تجعل الناس يقولون
عنك: إنك عظيم، فأنت تستطيع أن تخدع الناس ـ صحيح أنها خدعة لا تطول ـ و
لكنها تحدث ضجيجا و فرقعة في حياة الناس لفترة من الزمن. و لكن العظمة
الحقيقية هي أن تأتي بالفعل العظيم دون أن تشعر أنك عظيم.. أن يستوي ظاهرك
و باطنك أن تكون أمام الناس مثلما تكون وحدك، نفس الصورة.... فإذا مرت بك
لحظة أتيت فيها بما لا يشعرك باحترامك لنفسك ... و إذا مرت بك لحظة أتيت
فيها بما لا تريد أن يعرفه عنك الناس لأنه سيغير رأيهم فيك فأنت لست عظيما.
و
ما أكثر عظماء زمننا هذا الذين إذا ما خلوا إلى أنفسهم وابتعدوا عن
جماهيرهم أتوا بما يندى له الجبين و نزلوا بأنفسهم إلى أسفل سافلين و
احتقروا ذواتهم وسخروا من الهالة التي يحيطهم بها الناس فإذا بالشهرة التي
تملأ حياتهم تتحول إلى فراغ و سراب و عبث ، لهذا نجد أن الكثير من
المشهورين في عصرنا هم أكثر الناس احتقارا لأنفسهم إذا ما خلوا بها و
حاسبوها محاسبة أمينة على ما أتوه من أفعال لا يريدون جماهيرهم أن تطلع
عليها ، ناهيك عن الذين مزقوا برقع الحياء خاصة من طائفة الفنانين الذين
يفاخرون بمباذلهم ويجاهرون بانحرافاتهم وشذوذهم .
إن هناك أوساخا
تلاحق الإنسان لا يمكن أن يتطهر منها مهما اغتسل بكافة أنواع المطهرات وأن
شعورا بالقذارة يلصق به مهما لبس من أنظف وأفخر الملابس. هناك فرق بين أن
تكون نظيفا في جسدك وملبسك وبين أن تشعر بالنظافة. الشعور بالنظافة هو
العظمة الحقيقية التي لا يستطيع أن يحققها إلا من يقدر عليها.. و لا يقدر
عليها إلا من استطاع أن يطهر روحه قبل جسده، فإذا كانت الروح نظيفة نقية
انعكست تلك النظافة و ذلك النقاء على الجسد و على اللبس و تطابق المظهر مع
المخبر و استوى الباطن و الظاهر.
لهذا أعجب لهؤلاء الذين إذا ما
لبسوا أفخر الملابس و جلسوا على أغلى الطنافس شعروا بالزهو والكبرياء ، و
لكن إذا ما نظروا إلى سراديب أنفسهم و تأملوا أحوال أرواحهم شعروا
بالاكتئاب و الكرب والحياء .
و لقد خلق الله الإنسان عظيما حين
فضله على الملائكة التي أمرها بالسجود له لأنه جعل له إرادة الاختيار دون
غيره من المخلوقات، و قال في كتابه المنزل (( و لقد كرمنا بني آدم .. )) و
يكمن هذا التكريم في مقدرة الإنسان على السمو الخُلقي و التطهر الروحي و
الترفع عن الدنايا و التنزه عن المنكرات و ألا يأتي بمفرده ما يخشى أن
يأتيه أمام الناس فتلكم هي عظمة الإنسان الحقيقية كما أرادها الله له في
كل الشرائع السماوية و كما تحددت ملامحها في ديننا الحنيف و في شخصية
مثلنا الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم.
_________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب
إن كثيرا من الناس يخلط بين العظمة و الشهرة و بين العظمة الحقيقية و العظمة الزائفة.
فما
أكثر العظماء الكبار حقا الذين يمشون بيننا بهدوء و دون أن نشعر بهم و دون
أن نجد صورهم في أغلفة الجرائد و المجلات و دون أن تتحدث عن حياتهم الصحف
و الكتب و الإذاعات.
العظمة الحقيقية ليست أن تجعل الناس يقولون
عنك: إنك عظيم، فأنت تستطيع أن تخدع الناس ـ صحيح أنها خدعة لا تطول ـ و
لكنها تحدث ضجيجا و فرقعة في حياة الناس لفترة من الزمن. و لكن العظمة
الحقيقية هي أن تأتي بالفعل العظيم دون أن تشعر أنك عظيم.. أن يستوي ظاهرك
و باطنك أن تكون أمام الناس مثلما تكون وحدك، نفس الصورة.... فإذا مرت بك
لحظة أتيت فيها بما لا يشعرك باحترامك لنفسك ... و إذا مرت بك لحظة أتيت
فيها بما لا تريد أن يعرفه عنك الناس لأنه سيغير رأيهم فيك فأنت لست عظيما.
و
ما أكثر عظماء زمننا هذا الذين إذا ما خلوا إلى أنفسهم وابتعدوا عن
جماهيرهم أتوا بما يندى له الجبين و نزلوا بأنفسهم إلى أسفل سافلين و
احتقروا ذواتهم وسخروا من الهالة التي يحيطهم بها الناس فإذا بالشهرة التي
تملأ حياتهم تتحول إلى فراغ و سراب و عبث ، لهذا نجد أن الكثير من
المشهورين في عصرنا هم أكثر الناس احتقارا لأنفسهم إذا ما خلوا بها و
حاسبوها محاسبة أمينة على ما أتوه من أفعال لا يريدون جماهيرهم أن تطلع
عليها ، ناهيك عن الذين مزقوا برقع الحياء خاصة من طائفة الفنانين الذين
يفاخرون بمباذلهم ويجاهرون بانحرافاتهم وشذوذهم .
إن هناك أوساخا
تلاحق الإنسان لا يمكن أن يتطهر منها مهما اغتسل بكافة أنواع المطهرات وأن
شعورا بالقذارة يلصق به مهما لبس من أنظف وأفخر الملابس. هناك فرق بين أن
تكون نظيفا في جسدك وملبسك وبين أن تشعر بالنظافة. الشعور بالنظافة هو
العظمة الحقيقية التي لا يستطيع أن يحققها إلا من يقدر عليها.. و لا يقدر
عليها إلا من استطاع أن يطهر روحه قبل جسده، فإذا كانت الروح نظيفة نقية
انعكست تلك النظافة و ذلك النقاء على الجسد و على اللبس و تطابق المظهر مع
المخبر و استوى الباطن و الظاهر.
لهذا أعجب لهؤلاء الذين إذا ما
لبسوا أفخر الملابس و جلسوا على أغلى الطنافس شعروا بالزهو والكبرياء ، و
لكن إذا ما نظروا إلى سراديب أنفسهم و تأملوا أحوال أرواحهم شعروا
بالاكتئاب و الكرب والحياء .
و لقد خلق الله الإنسان عظيما حين
فضله على الملائكة التي أمرها بالسجود له لأنه جعل له إرادة الاختيار دون
غيره من المخلوقات، و قال في كتابه المنزل (( و لقد كرمنا بني آدم .. )) و
يكمن هذا التكريم في مقدرة الإنسان على السمو الخُلقي و التطهر الروحي و
الترفع عن الدنايا و التنزه عن المنكرات و ألا يأتي بمفرده ما يخشى أن
يأتيه أمام الناس فتلكم هي عظمة الإنسان الحقيقية كما أرادها الله له في
كل الشرائع السماوية و كما تحددت ملامحها في ديننا الحنيف و في شخصية
مثلنا الأعلى محمد صلى الله عليه وسلم.
_________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي .... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً .... أن تسأل الغفران للكاتب
zahera- دائم الحضور
- عدد المساهمات : 2049
رد: .. كي نكون عظماء ..؟؟!
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
faiçal- العضو المتميز
-
عدد المساهمات : 532
العمر : 60
العمل/الترفيه : prof
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى