من أروع ما قيل فى المدح تابع

من أروع ما قيل فى المدح .
- المدح أحد أبرز فنون الشعر . بل هو فى الطليعه ، و
من أغرزها ماده ، و فيه يعبر الشاعر عن اعجابه بصفات الممدوح ، و لقد تتخطى
الصوره المدحيه حد الاعتدال فيطلق الشاعر لخياله العنان .

- و فى بين السطور الآتيه سنتعمق معآ فى بحر واسع شاطئه يسمى المدح العربى ، و اليكم أروع ما قيل فى المدح :

- ان من جيد المدح و رائعه مدح ” حافظ ابراهيم ” للسلطان عبد
الحميد الذى ولى ملك الدوله العثمانيه عام 1876 ، قال هذا المدح بمناسبه
جلوسه على العرش :

لمحت جلال العيد و القوم هيب فعلمنى أى العلا كيف تكتب

و مثل لى عرش الخلافه خاطرى فأرهب فكرى و الجلاله ترهب

سلوا الفلك الدوار هل لاح كوكب على مثل هذا العرش أو راح كوكب

- و يعد أحمد شوقى من ألمع شعراء القرن العشرين للميلاد ، بل
هو أمير الشعراء ، و من أروع مدحه ذلك الذى خص به النبى صلى الله عليه و
سلم ، فقال :

ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم و ثناء

يا من له عز الشفاعه وحده وهو المنزه ماله شفعاء

عرش القيامه أنت تحت لوائه و الحوض أنت حياله السقاء

ظلموا شريعتك التى نلنا بها ما لم ينل فى روحه الفقهاء

مشت الحضاره فى سناها و اهتدى فى الدين و الدنيا بها السعداء

- ومن أروع ما قال أمير شعراء فى دمشق بمناسبه ضربها بالمدفعيه من قبل الفرنسيين :

ألست دمشق للاسلام ظئرآ و مرضعه الابوه لا تعق

و كل حضاره فى الارض طالت لها من سرحك العلوى عرق

سماؤك من حلى الماضى كتاب و أرضك من حلى التاريخ رق

بنيت الدولة الكبرى و ملكا غبار حضارتيه لا يشق

له بالشام أعلام و عرس بشائره بأندلس تدق

- ومن اكثر ابداعات شاعر النيل حافظ ابراهيم مدحه لسيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فقال :

و راع صاحب كسرى أن رأى عمرا

بين الرعيه عطلا و هو راعيها

و عهده بملوك الفرس أن لها

سورا من الجند و الأحراس يحميها

رآه مستغرقا فى نومه فرأى

فيه الجلاله فى أسمى معانيها

فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا

ببردة كاد طول العهد يبليها

فهان فى عينيه ما كان يكبره

من الأكاسر و الدنيا بأيديها

أمنت لما أقمت العدل بينهم

فنمت نوم قرير العين هانيها

يا رافعا رايه الشورى و حارسها

جزاك ربك خيرا عن محبيها

بقلم: عُلا على.