الحق ابلج واضح المنهاج

الحق ابلج واضح المنهاج ** كالبدر يشرق في الظلام الداجي

ابن سنان الخفاجي :



أَستَغفِرُ اللَّهَ مِن تَركي وَإِخلالي ** وَهَفوَةٍ خَطَرَت مِنّي عَلى بالي

قَضَيتُ عُمري بِدَرسٍ ما حَظيتُ بِهِ ** وَكَيفَ يَنفَعُ عِلمٌ بَينَ جُهّالِ

وَزادَ زُهدِيَ في أَنّي عَرَفتَهُمُ ** فَما أَسَيتُ عَلى جاهٍ وَلا مالِ

وَلِلقَناعَةِ عِندي مِنَّةٌ شَكَرَت ** وَالشُّكرُ أَحسَنُ إِعظامٍ وَإِجلالِ

قالوا جَميلاً وَلَكِن قَلَّما فَعَلوا ** مِنهُ وَصَدَّقتُ أَقوالي بِأَفعالي

وَخَلِّ عَنكَ جِدالي أَو مُعاتَبَتي ** فَإِنَّ ذَلِكَ فَضلَ القيلِ وَالقالِ

الحَقُّ أَبلَجُ فاعرِف مَن تُنازِعُهُ ** وَدَع وَساوِسَ أَفكارٍ وَأَقوالِ

أَنَختُ عَنسي وَسارَت في الوَرى حِكمي ** فَجالَ فِكري وَشَخصي غَيرُ جَوّالِ

,


ابن زمرك :


الحقُّ أبلَجُ والمنجاة عن كثبِ ** والأمر للهِ والعُقبى لمن صَلَحا

يا ويحَ نفس توانَت عن مراشدِها ** وطرفها في عنان الغَيِّ قد جَمَحَا

ترجو الخلاص ولم تنهجُ مسالِكها ** من باعَ رشداً بِغَيَّ قلّما ربحا

يا رَبِّ صفحَك يرجو كلُّ مُقترفٍ ** فأنت أكرمُ من يعفو ومن صَفَحا

فما لجأتُ له في دفع مُعْضِلَةٍ ** إلاّ وجدتُ جَناب اللّطف مُنفسحا

ولا تضايق أمرٌ فاستجرتُ به ** إلا تفرْجَ بابُ الضّيقِ وانفتحا

,
,


ابن نباته السعدي :



أَلم يكُ في عشرينَ حولاً سَهِرتُها ** أُناضلُ عن أَحسابِكم وأُكافِحُ

ثوابٌ فتنهوا عن أَذايَ سفيهكم ** ومن لا يورع كلَبه فهو نابِحُ

وما كنتُ الا فارغاً متشاغلا ** اذا جئتكم أَغدوكما أَنا رائِحُ

وانَّ من الانصافِ أَنْ تَتَثبتوا ** سنا الحقِ انَّ الحقَ أَبلجُ واضِحُ

فتا للهِ أَبقى أن تَسيلَ عليكمُ ** شِعابُ القوافى أَوْ تجيش القرائِحُ

,
,


عبدالله الفاسي :


ألحقُّ أبلجُ لا يَخفى وإن سُتِرا ** والنُّصحُ أجدرُ بالإنسانِ إن عَثَرا

والوعظُ أنفعُ شيءٍ أنتَ قائلُه ** والقولُ أسرعُ بالذكرى لِمن ذَكرا

والحرُّ يأنَفُ أن يسعى لِمنقَصةٍ ** تُورِّثُ الخِزيَ والأسواءَ والغيَرا

مَن يطلبِ المجدَ لا يخشى عوارضَهُ ** إن العوارضَ قد تَمضي ولا أثَرا

لا يعدَمُ الطعنَ مَن يرنو لِمحمَدةٍ ** ومَن يرومُ المعالي يحملُ الخَطرا

وكم مُصابٍ بسهمٍ منه في ظُلَمٍ ** يظلُّ في لُجج التَّمويهِ مُنغمِرا

فطاحلُ العلمِ قد عابوه في أمَمٍ ** فَمِل إليهم وكُن مِن غيرِهم حذِرا

في كلِّ قومٍ أُناسٌ لا خلاقَ لهم ** والحكمُ للجُلِّ لا تَعبأ بمن ندَرا

خذِ الأطايبَ مِن علمٍ بلا كسَلٍ ** واجنِ الثمارَ ولا تنظر لِمن بذَرا

,
,


ابن عبد ربه الاندلسي :


الحقُّ أبلجُ واضحُ المنهاجِ ** كالبدرُ يُشرِقُ في الظلامِ الداجي

والسَّيفُ يعدلُ مَيلَ كلِّ مخالفٍ ** عَميتْ بصيرتُهُ عنِ المنهاجِ

وإذا المعاقلُ أُرتجتْ أبوابُها ** فالسَّيفُ يفتحُ قُفلَ كلِّ رِتاجِ