الــــتــــــربــيـــة و الــتعــليـم
السلام عليكم

أسعدنا تواجدكم بيننا على أمل أن تستمتعوا وتستفيدوا
وننتظر مشاركاتكم وتفاعلكم فمرحباً بكم بين إخوانكم
ونسأل الله لكم التوفيق والنجاح والتميز،






انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــتــــــربــيـــة و الــتعــليـم
السلام عليكم

أسعدنا تواجدكم بيننا على أمل أن تستمتعوا وتستفيدوا
وننتظر مشاركاتكم وتفاعلكم فمرحباً بكم بين إخوانكم
ونسأل الله لكم التوفيق والنجاح والتميز،




الــــتــــــربــيـــة و الــتعــليـم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أحمد تيمور 1-6110
عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin - 24432
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
الوهراني - 5335
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
sage - 4949
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
mazouni - 4183
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
رياض - 2903
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
bouhadi - 2451
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
fatima - 2183
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
zahera - 2049
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
جمال - 1981
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 
naima - 1924
أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10أحمد تيمور Ligne_10 

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 23 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 23 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع

أحمد تيمور

اذهب الى الأسفل

أحمد تيمور Empty أحمد تيمور

مُساهمة من طرف Admin السبت يناير 16, 2010 11:02 pm

أحمد تيمور

مولده :
ولد سنة 1288 هـ الموافق 1871 م مات أبوه وهو طفل فكفلته أخته عائشة التيمورية الشاعرة المشهورة .

تعليمه :
درس في بيته مبادئ العربية والفرنسية والتركية والفارسية ، ثم أدخل مدرسة مارسيل الفرنسية ، وكانت خاصة بأبناء الأعيان ، فقضى فيها خمس سنين أتقن خلالها الفرنسية وأخذ العلوم اللسانية والدينية والعقلية من علماء عصره ، ومنهم ( الشيخ رضوان المخللاتي ) ، ولازم ( الشيخ حسن الطويل ) أعظم علماء عصره اثنتي عشرة سنة ، ثم لازم ( الشيخ العدوي ) و ( الشيخ الهوريني ) و ( والشيخ الحسيني ) ، وأخذ عن ( الشيخ محمود التركزي الشنقيطي ) وعن ( الإمام الشيخ محمد عبده ) ، وصاحب ( العلامة الشيخ طاهر الجزائري ) ثلاث عشرة سنة .
كان عضواً في مجلس دار الكتب العلمية وعضواً في المجمع العلمي المصري وعضواً في المجمع العلمي العربي .

محطات :
شغف بالكتب وهو طفل في المدرسة ، وبدأ باقتناء المطبوعات ، وما لبث أخذ يبتاع المخطوطات ، ثم توفر على اقتناء كل مهم يقع له من الكتب المخطوطة ، فيشتريها ويطالعها ، ويعلق عليه ويفهرسها ويبوبها ، وترك بأَخَرَة خزانته ثلاثة عشر ألف مجلد ، نصفها مخطوط ، وقد حوت من النوادر الشيء الكثير ، ومنها ما هو بخطوط مؤلفيها ، أو مما قرئ عليهم وأجازوه ، ومنه ما أوخذ بالتصوير الشمسي من خزائن أوربا أو استنسخه من خزائن الشرق .
عمل بهذه الخزانة سنين طويلة ثم أوصى بأن تكون وقفاً على أمته ليستفيد منها كما هو استفاد ، وكان يعير منها من يريد .

ما قاله النقاد :
يقول ( أنور الجندي ) أحمد تيمور باشا مع أحمد زكي في مقدمة العاملين المتنافسين في تكوين خزائن الكتب أعانهما على ذلك إيمان عميق بالتراث العربي ، وغيره بالغة عليه وكان لمواردهما أثر كبير في ذلك الجهد الذي بذلاه خلال أكثر من ثلاثين عاماً من أجل الحصول على أكبر قدر من الكتب الأمهات ، سواء أكانت مخطوطة أو مطبوعة ، والسياحة في شتى بلاد الشرق والغرب من أجل الحصول على المخطوطات سواء بنسخها أو تصويرها .
وقد تحقق لهما فضل كبير في هذا الاتجاه ، واستطاعا أن يصورا بالفوتغرافيا عشرات من المخطوطات الموجودة في مكتبات استانبول ولندن وباريس حتى استوت الخزانة التركية والخزانة التيمورية تتنافسان في هذا المجال .
وأحمد تيمور أقرب في ذوقه إلى دراسة اللغة ، واستطاع أن يجمع اثني عشر ألف مجلد منها سبعة آلاف مخطوط .

يقول عنه ( محمد كرد علي ) :
هو في أصله من طبقة النبلاء وأرباب الثراء .. فما أبطرته النعمة ولا استهواه الغنى والجاه وراح في كل أطوار حياته يبتعد عن الشهرة .
كان إماماً مدققاً في علوم اللغة والبيان ، كاتباً نقي العبارة ، يكتب على ما أجمل ما يكتب نبغاء المؤلفين ، يحيط بالتاريخ الإسلامي عامة وبتاريخ مصر خاصة إحاطة واسعة .

مؤلفاته :
- الخزانة التيمورية ( من كنوز العرب في اللغة والفن والأدب )
- الأسرلر العربية ( معجم لغوي نحوي صرفي )
- السماع والقياس
- الحب عند العرب
- ضبط الأعلام
- الكنايات العامية
- الموسيقى والغناء عند العرب
- التذكرة التيمورية ( معجم القوائد ونوادر المسائل )
- أوهام شعراء العرب في المعاني
- البرقيات للرسالة والمقالة
- خيال الظل واللعب والتماثيل المصورة عند العرب
- تصحيح أغلاط القاموس المحيط
- تصحيح أغلاط لسان العرب
- أعلام المهندسين في الإسلام .
- التصوير عند العرب
- الأمثال العامية
- لعب العرب
- نقد القسم التاريخي من ( دائرة معارف فريد وجدي )
- طبقات الأطباء ( ذيَله )
- الآثار النبوية ( ذيَله )
- مفتاح الخزانة للبغدادي ( ذيَله )
- أعيان الشرق في القرن الثالث عشر ( جعله ذيلاً لسلك الدرر للمرادي )
- عدد من المقالات نشرت في صحف عصره

وفاته :
توفي سنة 1348 هـ الموافق 1930 م

من كتاب طرائف من روائع الأدب العربي

نادرة أدبية
دعا المنصور بالبيع فقال : سلني ما تريد فقد سكت حتى نطقت ، وخففت حتى ثقلت ، وأقللت حتى أكثرت ، ومنه أخذ أبو تمام :
على أن إفراط الحياء استمالني : إليك ولم أعدل بعرضي معدلاً
فثقلت بالتخفيف عنك وبعضهم : يخفف في الحاجات حتى يثقلا

نادرة جميلة
بدرمن أبي عمر الصباغ إلى الصاحب بن عباد جفاء ، وكان مؤدبه ، فقام من عنده وكتب :
أودعتني العلم فلا تجهل : كم مقول يجني على مقتل
أنت وإن علمتني سُقة : والسيف لا يبقى على الصيقل
واتصل بذلك بأبي الحسن بن سعد فتعجب منه وكتبه وقال :
ابن ثمانين يكتب شعر ابن عشر وتلا : ( وآتيناه الحكم صبيا )

فائدة :
الحمد ، وهو وصف ، يقال رجل حمد ، وامرأة حمد ، ومنزل حمد ، وينشد :
وكانت من الزوجات يؤمن غيبها : وترتاد فيها العين منتجعاً حمدا



أحمد حسن الزيات ( 1885-1968م)

مولده :
ولد في الثاني من نيسان سنة 1885 م في قرية كفر دميرة القديم ، مركز طلخا مديرية الدهلقية .

تعليمه :
دخل الزيات الكتاب في السنة الخامسة من العمر ، وظل فيه حتى أتم العاشرة ، وفي هذه الأثناء تعلم القراءة والكتابة ، وأكمل حفظ القرآن الكريم وتجويده .
وأنس أبوه فيه مخايل ذكاء ونجابة ، فاشترى له ديوان المتنبي ، فكان أول شاعر حفظ له شعراً . كما أرسله إلى مدينة قريبة ، حيث تلقى على أحد شيوخها دروساً في القراءات السبع ، فأتقنها في سنة .
وفي الثالثة عشر من عمره دخل الأزهر فمكث فيه عشر سنوات ، تلقى خلالها علوم العربية والشريعة والتاريخ والأدب . وفي الأزهر عُرف ميله إلى الأدب من قراءة القصص الشعبي وكثرة حفظه للأشعار وأخذ يقول الشعر ، فلمات آنس والده في ابنه هذه الموهبة ، اشترى له ديوان المتنبي ، فكان أول شاعر في حياته حفظ له شعراً .
وعندما أنشئت الجامعة المصرية سنة 1908 م سارع الزيات مع طه حسين ومحمود الزناتي إلى الالتحاق بها ، دون أن ي}ثر ذلك فيما كانوا أخذوا في نفوسهم في الصباح من عكوف في دار الكتب على المصادر والمراجع والدواوين ، ذلك لأن الدراسة في الجامعة كانت مسائية .

وفي الجامعة تتلمذ الزيات لكبار المستشرقين مثل( نللينو) و (وجويدي ) و ( سانتللا ) و ( ليتمان ) .

اختاره المستشرق الفرنسي ( الفرير بلاج ) في سنة 1907 م لتدريس العربية في المدارس الفرنسية ، كما درس بالجامعة المصرية ، وحصل على ليسانس الآداب سنة 1912 م .


وفي سنة 1914 م انتقل لتدريس اللغة العربية في المدرسة الإعدادية ، وفي سنة 1922 م اختارت الجامعة الأميركية الزيات رئيساً للقسم العربي فيها .. وفي هذه الأثناء دخل ( الحقوق الفرنسية ) ومدتها ثلاث سنوات ، أمضى سنتين منه في مصر والثالثة في فرنسا ، حيث حصل على ليسانس من كلية الحقوق جامعة باريس .

آراؤه :
-دعا إلى إصلاح الأزهر وتخليصه من المضمضة بلألفاظ الاصطلاحية ، والجمجمة بالجمل المعقدة على أنها العلم والأدب . -اتخذ الزيات سنة1951-1952م من السياسة وأحداثها على مسرح الحياةالمصرية موضوعاً للكتابة . - كانت دعوته جامعة لإصلاح المجتمع بمحاربة الجهل والفقر والمرض بالتخطيط والتشريع والكتابة . - هاجم الإقطاع هجوماص عنيفاً ومن مقالاته التي كان لها دوي في ذلك العهد مقال ( فلاحون وأمراء ) ومقال ( هبي يارياح الخريف ) وهو ثورة عارمة . - ربط الزيات بين الدين والضامن الاجتماعي ، وهو يرى الفقر سبب الاستجداء والاستخذاء والجريمة والرذيلة . - نقد البيروقراطية وحارب الصقة الجاهلية التي تحسب البر في بناء السبل والأضرحة . - كانت أقاصيصه نقداً اجتماعياً .

محطات :

- في اليوم الخامس عشر من كانون الثاني ( يناير ) سنة 1933 م ولدت مجلة الرسالة وقال الزيات عنها : ( فأهلت على دنيا الأدب قشيبة الثوب مضيئة ، قسيمة الوجه وسيمة .. عربية الملامح أصيلة ) .
- في سنة 1919 م قرأ كتاب ( آلام فرتر ) لجوته بعد هوىً أصابه وعبر عن شعوره حين قرأه فقال : كنت أقرأ ولا أقرأ في الحادثة سواي ، وأشع ولا أشعر إلا بهواي ، وأندب ولا أندب إلا بلواي . فهل كنت أقرأ في خيالي ، أم أنظر في قلبي ، أم هو الصدق في نقل الشعور ، والحذق في تصوير العاطفة .. يظهر قلوب الناس جميعاً على لون واحد .
وقام بترجمته وفي هذا قال : هذا هو موضوع آلام فرتر ، هو بعينه موضوع آلامي ، فلما لا أنقله إذن إلى لغتي ، لينطق عن لساني ، كما ترجم صادقاً عن ضميري . - كتاب الزيات الأول ( وحي الرسالة ) دعوة متصلة ضد الغنى الفاحش ، لبقاء المجيمع وإعادة تنظيمه على أسس سليمة تنبع من أديان الشرق ونظم الغرب . - من الأحداث التي تأثر بها في حياته إصابته برمد في طفولته ترك على كلتا عينية سحابة لعبت دوراً كبيراً في حياته وكيفت مستقبله فقد حرمته دخول دار العلوم وحرمته تولي أي وظيفة حكومية ، فاضطر أن يشق طريقه في العمل الحر . - الحادث الذي زلزل كيانه هو موت ولده رجاء الذي ولد له وهو على أعتاب الأربعين ، ثم اختطفه الموت في عامه الخامس . - في سنة 1933م

ما قاله النقاد :
الزيات أحد أعلام كثيرين أنجبهم الريف المصري وأطلعهم على الحياة الأدبية مشاعل مضيئة ، كان لها في تاريخنا الأدبي المعاصر أثر كبير ، ودور لن تغفى عليه الأيام .
يقول (العقاد) : الزيات كاتب متأنق لا يكتب الصفحة الواحدة إلا في يومين أو أيام ، ولولا اضطراره إلى مسايرة ( الرسالة ) لشغل نفسه بالصفحة الواحدة أسابيع ، وتأنق الزيات تأنق مقبول .. ولكنه حرم أسلوبه من قوة الحركة ، فهو يقهر القارئ على الوقوف من وقت إلى وقت ليسأل عن الطريق .
وفي أسلوبه يقول ( الدكتورمحمد مندور ) : أسلوب الزيات مصنوع صنعة محكمة ، صنعة كلملة ، ولكن الصنعة تبعدنا عن الحياة ، ولكن الكمال يمل .
وهناك في أساليب كبار الكتاب ما يحسه البلاغيون والنحويون ضعفاً وعيباً ولكنه أمارة الأصالة ودليل الطبع ، وإذا كان في جلال أسلوب ( شكسبير ) أو ( فاليري ) ما يسمونه كسر البناء ، فكيف لا يطمئن جهد الزيات حتى يقيم الموازين ، ويقيس المسافات .

مؤلفاته :
- تاريخ الأدب العربي
- في أصول الأدب
- دفاع عن البلاغة
- وحي الرسالة
- في ضوء الرسالة
- العراق كما رأيته
- آلام فرتر ( ترجمة )
- روفائيل ( ترجمة )
- مختارات من الأدب الفرنسي ( ترجمة لقصائد وأقاصيص )

وفاته :
توفي في صباح الأربعاء الموافق (16 من ربيع الأول 1388 هـ= 12 من مايو 1968م) عن ثلاثة وثمانين عامًا.


من كتاب وحي الرسالة


صادفت خلاء فشغلته ، وخللاً فسدته ، وعبثاً فحاولت أن تصد عنه بإيقاظ النخوة في الرؤوس ، والكرامة في النفوس ، والرجولة في النشء .
ثم حركت في الملكات الموهوبة ساكن الشوق لإلى الإنتاج فأبدعت ، وأهابت بالقوى الأدبية المتفرقة فتجمعت . ثم سفرت بين الأدباء في كل قطر من أقطار العروبة ، فعرفت بعضاً من بعض ، وأطلعت كلاً على عمل كل . ثم قادت كتائب الفكر والبيان في ميادين الإصلاح الأدبي والاجتماعي ...
ولو كانت الرسالة اليوم بسبيل أن تكشف عن قلبها ، وأن تحدث عن نعمة ربها ، لذكرت فيما تذكر بلاءها العظيم في إنهاض الأدب ، وتوحيد العرب ، وتخريج طبقة من الأدباء ، وتثقيف أمة القراء ، بل مجاهدتها السلطان الباغي ، والفقر المهلك ..
***
هبي يا رياح الخريف .. هبي .. هبي واقلعي ذلك النبات الدنيء الذي يتطفل على أشجار الوادي فيتغذى على أصولها ، ويتسلق على فروعها ، حتى إذا أدرك الهواء والضياء والرفعة ، التف بعساليجه وكلاليبه على أعاليها التفاف الأفعوان ، فيكظم أنفاسها فلا تنسم ، ويشل حركتها فلا تميس ، ثم يقول مشيراً بأطرافه الرخوة إلى كل عابر ، انظر ألست أنا الأمير وهذا الشجر هو الفلاح ؟ وإذا لم يسخر الله لي الشجر فكيف أنمو ؟ وإذا لم يسخر الفلاح للأمير فكيف يسمو ؟1
هبي يارياح الخريف هبي .. هبي واقشعي هذا السحاب المتراكم الذي ارتفع ارتفاع الدخان وانتفش انتفاش العهن ، فحجب الشمس ، وحصر الأفق ، وأحر الأرض ، ثم لا نجد من ورائه مطراً يدفع الجدب ، ولا ظلاً يمنع الحرور ..
-------------
المصدر : من مقال يارياح الخريف هبي / وحي الرسالة

***
عندنا في دارنا الريفية عصبة من كلاب الحراسة مختلفة الأسنان والألوان والجنس تعيش في حال مدنية عجيبة : في الليل تتعاون على النباح وتتساعد في الهجوم ، فإذا لمح أحدها سواد إنسان أو ريح ذئب استنجبها جميعاً واستعداها جميعاً ، لا تسأله ماذا نبح ولماذا عدا .
وفي النهار تربض متقلبلة في ظِلال شجرة ، أو ترقد - متجاورة على قش الرز ، تتهارش حيناً ، وتتفلى حيناً والصغير يعمد إلى الكبير فيعضه وهوهادئ مستسلم ، والضعيف يجروء على القوي فيركبه وهو وادع مستكين .
ثم هذبناها فتهذبت ، ودربناها على النظام فتدربيت وألقى في روعها أن تأخذ بطرف مدنية الكلاب الأوربية فأحسنت لثم الفم وأتقنت ملق العين وأجادت بصبصة الذيل ثم أسرفت في الرقة وأغرقت في الظرف حتى ليكاد كل كلب منها أن يقول : ضعوا على رأسي قبعة ..
تلك حال كلابنا ما دامت خارجة من سلطان البطن عاليه وسافله ، فإذا قدم إليه الكلاب وجبة الغداء ، أو عثر أحدها على عظمة في حواشي الفناء انقلب التزاحم قسوة ، والتعاطف جفوة ، والتهارش حرباً ، والتفلية عضاً ، والمدنية وحشية ، والإيثار أنانية . فالأم تنكر ولدها ، والأخ لا يعرف أخاه ، والطعام الوافر المختص والمشترك تتنازعه المخالب الحداد والأنياب العضل ، فيخرج بالخطف من فم إلى فم ، وينتقل باللقف من يد إلى يد .
والكلاب الضعاف والجراء الصغار يقفن منكمشات على بعد ، يسألن بالحق ويتوسلن بالقرابة فلا يرين إلا النظر الشرز ولا يسمعن إلا الزئير المهدد ، حتى إذا غاب الطعام في الأجواف ، ولعقت الألسن آثاره على الخراكطيم ، أشبلت الأم على ولدها وأقبل الذكر على أنثاه وعطف الأخ على أخيه ، وعادت إلى الكلاب حياتها المدنية من مرح الهراش وحنان التفلية وألفة النباح !
Admin
Admin
المشرف العام
المشرف العام

ذكر
عدد المساهمات : 24432

https://iqraa.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى