لحظة حوار

يالها من لحظة جميلة وصورة فنية نادرة عندما ترى ماضيك وحاضرك يتحاوران ويبدوان كندان الاانهما نسيا انهما تاريخ وجزء من دورة حياة مخلوق واحد.اراهما اليوم واقفان احدهما يصافح الاخر ويبتسمان
فيقول الماضي الى الحاضر:لاتفرح كونك الحاضر لانك ستصبح يوما جزءا من الماضي فيبتسم الحاضر ويقول:
ليس المهم ان اكون ماضي لانني قد اكون جزءا من مستقبله وربما احتفظ به دهرا باكمله ولكنني اعود لارى ابتسامة صفراء في عيني الماضي فيجيبه قائلا :
لكنني الاصل وكما يقول المثل وما الحب الا للحبيب الاولي وصمت الحاضر برهة ثم تبسم بثقة وقال:
وان كنت الحبيب الاولي فلما اصبحت ماضيا .وفي تلك اللحظة نظر الحاضر لي بوجل وكانه يريد ان يتاكد ان اصابة بكلماته الاخيرةاو اخطا وربما اراد ان يتاكد من نظراتي وعندما تبسمت له ادركت انه اكثر قوة واكبر حجما وفي تلك اللحظة رايت نظرة حيلة ولؤم في عيني الماضي وكانه احس بخوفي وقلقي وحيرتي فيما لوعادة لي اوحاول ان يعود قال:
ومادراك ربما ستتحول لماضي مثلي.وهنا لم استطيع ان اصمت اكثر فقلت للماضي ان كنت واثقا من اعود اليك فسياتي يوم تعرف انني لست ممن يتمسكون بحبال الماضي واما انت ياحاضري ان اردت ان تكون ماضي فكن مثله وان اردت ان تكون مستقبلي فانسلخ من الماضي فللماضي فضل في معرفتك وانت لك فضل في نسيان الماضي ولك الاختيار وخرجت مسرعة فلااريد ان انظر لاستخفاف الماضي كونه يعرفني ولاقلق الحاضر كونه يحاول ان يعرفني ونسي الماضي مااضافه لي ونسي الحاضر ماسيضيفه لي الذي يغيرني حتى لايعد ماضيي يعرفني.