عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 9 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 9 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
العدل ما هو العدل؟
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
العدل ما هو العدل؟
العدل هو الإنصاف، وإعطاء المرء ما له، وأخذ ما عليه. وقد
جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالعدل، وتحث عليه، وتدعو إلى
التمسك به، يقول تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى}
[النحل: 90]. ويقول تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}
[النساء: 58]. والعدل اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته سبحانه
العدل هو التوسط كل أمر على سبيل المثال هو إعطاء كل ذي حقا حقه، فمن العدل
العدل مع صديق والعدو.
هل نحن نحقق العدل مع الأصدقاء والأعداء ؟
أم أن الواحد مننا إذا ذكر صديق أثنى عليه حتى لو كان لا يستحق الثناء عليه وإذا
ذكر خصمه ذمه ولو كان يعلم انه خلاف ذلك.
ويكون للعدل الأهمية العظمى في مجال العمل، أي يجب على صاحب العمل أن
يعدل بين موظفيه ولا يجب عليه تكريم من له صلة قربى به والثناء عليه وهو
لا يستحق ذلك، وتهمش غير ذي صله وهو الأحق في التكريم والثناء.
وللعدل أنواع:
1. العدل بين المتخاصمين: كان صلى الله عليه وسلم مثالا في تطبيق العدل،
وقد جاء إليه رجلان من الأنصار يختصمان إليه، ويطلبان منه أن يحكم بينهما،
فأخبرهما النبي صلى الله عليه وسلم بأن مَنْ يأخذ حق أخيه، فإنما يأخذ
قطعة من النار، فبكي الرجلان وتنازل كل واحد منهما عن حقه لأخيه.
2. العدل في الميزان والمكيال: المسلم يوفي الميزان والكيل، ويزن بالعدل،
ولا ينقص الناس حقوقهم، ولا يكون من الذين يأخذون أكثر من حقهم إذا
اشتروا، وينقصون الميزان والمكيال إذا باعـوا، وقـد توَّعـد الله من يفعـل
ذلك، فقـال الله تعالى: {ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس
يستوفون . وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون . ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون .
ليوم عظيم} [المطففين: 1-5]. وقال تعالى: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا
تخسروا الميزان} [الرحمن
3. العدل بين الزوجات: والمسلم يعدل مع زوجته فيعطيها حقوقها، وإذا كان له
أكثر من زوجة فإنه يعدل بينهن في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمبيت
والنفقة، قال الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت له امرأتان فمال إلى
إحداهما جاء يوم القيامة وشِقُّه مائل) [أبو داود والنسائي والترمذي وابن
ماجه].
4. العدل بين الأبناء: فالمسلم يسوِّي بين أولاده حتى في القُبْلَة، فلا
يُفَضِّل بعضهم بهدية أو عطاء؛ حتى لا يكره بعضهم بعضًا، وحتى لا تُوقَد
بينهم نار العداوة والبغضاء
فضل العدل:
* العدل له منزلة عظيمة عند الله، قال تعالى: {وأقسطوا إن الله يحب
المقسطين} [الحجرات: 9]. وكان الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه-
يقول: عمل الإمام العادل في رعيته يومًا أفضل من عبادة العابد في أهله
مائة سنة.
* العدل أمان للإنسان في الدنيا، وقد حُكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابلة
عمر بن الخطاب، فوجده نائمًا تحت شجرة، فتعجب؛ إذ كيف ينام حاكم المسلمين دون حَرَسٍ، وقال: حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.
* العدل أساس الملك، فقد كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز
-رضي الله عنه- يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية.
فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.
* العدل يوفر الأمان للضعيف والفقير، ويُشْعره بالعزة والفخر.
* العدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم.
* العدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض.
وتتضح أهمية العدل في الإسلام في كونه صفة من صفات الله تعالى، حيث أنه
سبحانه و تعالى العدل، و يعد العدل من القيم الأساسية التي حث عليها
القرآن و كررها في العديد من الآيات، و لقد فرض الله العدل على المسلمين
ليشمل كل شيء في حياتهم ابتداءا من العدل في الحكم إلى الشهادة و معاملة
الأسرة و الزوجة و جميع الناس حتى الأعداء و الخصوم
ف العدل من أسماء الله الحسنى، هو المعتدل، يضع كل شيء موضعه، لينظر
الإنسان إلى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هي: العظم.. اللحم..
الجلد..، وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو
عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ، قال تعالى ( بالعدل قامت السموات
والأرض ) ، هو العدل الذي يعطى كل ذي حق حقه ، لا يصدر عنه إلا العدل ،
فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ( وإذا حكمتم
بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ، وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين
طرفي الإفراط والتفريط ، ففي غالب الحال يحترز عن التهور الذي هو الإفراط
، والجبن الذي هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذي هو الشجاعة ، وقال تعالى
( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس .
لقد اهتم الإسلام بالطبقات الضعيفة في المجتمع، فشرع لهم من الأحكام
والوسائل ما يكفل لهم العمل الملائم لكل عاطل، والأجر العادل لكل عامل،
والطعام الكافي لكل جائع، والعلاج الكافي لكل مريض، والكساء المناسب لكل
عريان. والكفاية التامة لكل محتاج. وتشمل هذه الكفاية: المأكل والملبس
والمسكن، وكل ما لا بد له منه، على ما يليق بحاله، من غير إسراف ولا
تقتير، لنفس الشخص ولمن يعوله.
وفرض لذلك الإسلام حقوقًا مالية في أموال الأغنياء، أولها وأعظمها الزكاة.
التي اعتبرها الإسلام ثالث أركانه، يؤديها المسلم طوعًا واحتسابًا، وإلا
أخذت منه كرهًا، ولو أن طائفة ذات شوكة امتنعت من أدائها قوتلت عليها بحد
السيوف.
تؤخذ الزكاة من الأغنياء لترد على الفقراء. فهي من الأمة وإليها، بل ويعطى
الفقير من الزكاة كفاية العمر الغالب لأمثاله، متى اتسعت حصيلة الزكاة
لذلك. وبذلك يصبح في العام القادم يدًا معطية لا آخذة، عليا لا سفلى وتلك
قيمة العدل التي أرادها الإسلام للمجتمع علمًا وحياة وسلوكًا وتطبيقًا حتى
يأخذ العدل محله.
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين.
جاءت آيات كثيرة في القرآن الكريم تأمر بالعدل، وتحث عليه، وتدعو إلى
التمسك به، يقول تعالى: {إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى}
[النحل: 90]. ويقول تعالى: {وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل}
[النساء: 58]. والعدل اسم من أسماء الله الحسنى وصفة من صفاته سبحانه
العدل هو التوسط كل أمر على سبيل المثال هو إعطاء كل ذي حقا حقه، فمن العدل
العدل مع صديق والعدو.
هل نحن نحقق العدل مع الأصدقاء والأعداء ؟
أم أن الواحد مننا إذا ذكر صديق أثنى عليه حتى لو كان لا يستحق الثناء عليه وإذا
ذكر خصمه ذمه ولو كان يعلم انه خلاف ذلك.
ويكون للعدل الأهمية العظمى في مجال العمل، أي يجب على صاحب العمل أن
يعدل بين موظفيه ولا يجب عليه تكريم من له صلة قربى به والثناء عليه وهو
لا يستحق ذلك، وتهمش غير ذي صله وهو الأحق في التكريم والثناء.
وللعدل أنواع:
1. العدل بين المتخاصمين: كان صلى الله عليه وسلم مثالا في تطبيق العدل،
وقد جاء إليه رجلان من الأنصار يختصمان إليه، ويطلبان منه أن يحكم بينهما،
فأخبرهما النبي صلى الله عليه وسلم بأن مَنْ يأخذ حق أخيه، فإنما يأخذ
قطعة من النار، فبكي الرجلان وتنازل كل واحد منهما عن حقه لأخيه.
2. العدل في الميزان والمكيال: المسلم يوفي الميزان والكيل، ويزن بالعدل،
ولا ينقص الناس حقوقهم، ولا يكون من الذين يأخذون أكثر من حقهم إذا
اشتروا، وينقصون الميزان والمكيال إذا باعـوا، وقـد توَّعـد الله من يفعـل
ذلك، فقـال الله تعالى: {ويل للمطففين الذين إذا اكتالوا على الناس
يستوفون . وإذا كالوهم أو وزنوهم يخسرون . ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون .
ليوم عظيم} [المطففين: 1-5]. وقال تعالى: {وأقيموا الوزن بالقسط ولا
تخسروا الميزان} [الرحمن
3. العدل بين الزوجات: والمسلم يعدل مع زوجته فيعطيها حقوقها، وإذا كان له
أكثر من زوجة فإنه يعدل بينهن في المأكل والمشرب والملبس والمسكن والمبيت
والنفقة، قال الله صلى الله عليه وسلم: (من كانت له امرأتان فمال إلى
إحداهما جاء يوم القيامة وشِقُّه مائل) [أبو داود والنسائي والترمذي وابن
ماجه].
4. العدل بين الأبناء: فالمسلم يسوِّي بين أولاده حتى في القُبْلَة، فلا
يُفَضِّل بعضهم بهدية أو عطاء؛ حتى لا يكره بعضهم بعضًا، وحتى لا تُوقَد
بينهم نار العداوة والبغضاء
فضل العدل:
* العدل له منزلة عظيمة عند الله، قال تعالى: {وأقسطوا إن الله يحب
المقسطين} [الحجرات: 9]. وكان الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه-
يقول: عمل الإمام العادل في رعيته يومًا أفضل من عبادة العابد في أهله
مائة سنة.
* العدل أمان للإنسان في الدنيا، وقد حُكي أن أحد رسل الملوك جاء لمقابلة
عمر بن الخطاب، فوجده نائمًا تحت شجرة، فتعجب؛ إذ كيف ينام حاكم المسلمين دون حَرَسٍ، وقال: حكمتَ فعدلتَ فأمنتَ فنمتَ يا عمر.
* العدل أساس الملك، فقد كتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز
-رضي الله عنه- يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية.
فقال له عمر: ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم.
* العدل يوفر الأمان للضعيف والفقير، ويُشْعره بالعزة والفخر.
* العدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم.
* العدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض.
وتتضح أهمية العدل في الإسلام في كونه صفة من صفات الله تعالى، حيث أنه
سبحانه و تعالى العدل، و يعد العدل من القيم الأساسية التي حث عليها
القرآن و كررها في العديد من الآيات، و لقد فرض الله العدل على المسلمين
ليشمل كل شيء في حياتهم ابتداءا من العدل في الحكم إلى الشهادة و معاملة
الأسرة و الزوجة و جميع الناس حتى الأعداء و الخصوم
ف العدل من أسماء الله الحسنى، هو المعتدل، يضع كل شيء موضعه، لينظر
الإنسان إلى بدنه فإنه مركب من أجسام مختلفة، هي: العظم.. اللحم..
الجلد..، وجعل العظم عمادا.. واللحم صوانا له .. والجلد صوانا للحم ، فلو
عكس الترتيب وأظهر ما أبطن لبطل النظام ، قال تعالى ( بالعدل قامت السموات
والأرض ) ، هو العدل الذي يعطى كل ذي حق حقه ، لا يصدر عنه إلا العدل ،
فهو المنزه عن الظلم والجور في أحكامه وأفعاله ، وقال تعالى ( وإذا حكمتم
بين الناس أن تحكموا بالعدل ) ، وحظ العبد من اسم العدل أن يكون وسطا بين
طرفي الإفراط والتفريط ، ففي غالب الحال يحترز عن التهور الذي هو الإفراط
، والجبن الذي هو التفريط ، ويبقى على الوسط الذي هو الشجاعة ، وقال تعالى
( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس .
لقد اهتم الإسلام بالطبقات الضعيفة في المجتمع، فشرع لهم من الأحكام
والوسائل ما يكفل لهم العمل الملائم لكل عاطل، والأجر العادل لكل عامل،
والطعام الكافي لكل جائع، والعلاج الكافي لكل مريض، والكساء المناسب لكل
عريان. والكفاية التامة لكل محتاج. وتشمل هذه الكفاية: المأكل والملبس
والمسكن، وكل ما لا بد له منه، على ما يليق بحاله، من غير إسراف ولا
تقتير، لنفس الشخص ولمن يعوله.
وفرض لذلك الإسلام حقوقًا مالية في أموال الأغنياء، أولها وأعظمها الزكاة.
التي اعتبرها الإسلام ثالث أركانه، يؤديها المسلم طوعًا واحتسابًا، وإلا
أخذت منه كرهًا، ولو أن طائفة ذات شوكة امتنعت من أدائها قوتلت عليها بحد
السيوف.
تؤخذ الزكاة من الأغنياء لترد على الفقراء. فهي من الأمة وإليها، بل ويعطى
الفقير من الزكاة كفاية العمر الغالب لأمثاله، متى اتسعت حصيلة الزكاة
لذلك. وبذلك يصبح في العام القادم يدًا معطية لا آخذة، عليا لا سفلى وتلك
قيمة العدل التي أرادها الإسلام للمجتمع علمًا وحياة وسلوكًا وتطبيقًا حتى
يأخذ العدل محله.
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى اله وأصحابه أجمعين.
fatima- دائم الحضور
-
عدد المساهمات : 2183
رد: العدل ما هو العدل؟
بارك الله فيك.ورد في المقال قال تعالى ÷بالعدل قامت السموات والأرض/هذه ليست أية قرانية .ربما يكون حديثا قدسيا.الرجاء التأكد من ذلك
جمال- دائم الحضور
- عدد المساهمات : 1981
رد: العدل ما هو العدل؟
منطلقات العدل في القرآن
لفظ العدل والذي يعني
المساواة بالمثل المناقضة للجور والذي يعني القيمة التي إذا اتخذت سلوكًا
إلى تقويم حياة الناس واستقامتها فقد جاء ذكره في 19 موضعًا في القرآن
نجُول في تجلياتها في السطور التالية.
يأتي العدل دائمًا كحد مستقيم ومعتدل بين طرفين:
- وبين الخوف والرجاء: ينبغي على الإنسان أن يهرع إلى العدل:
- كما أن العدل بمعناه المراد هنا لا يكون إلا بين طرفين، وهو ما جعل حرف "بين" يأتي صريحًا في عدد من آيات العدل في القرآن:
والعدل قبل ذلك وفوقه هو
أمر من المولى عز وجل: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى"
(الآية 90 سورة النحل)، "فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا" (الآية
9 سورة الحجرات).
مقتضيات التحلي بالعدل
أما مقتضيات العدل، أو الأخلاق والسلوكيات التي ينبغي على من يتحلى بالعدل أن يتخلق بها:
القسط.. العدل في حقوق العباد
إذا كانت المعاجم لم تفرق كثيرًا بين العدل والقسط، فإن التدبر المتأني لآيات العدل والقسط في القرآن ربما يرشدنا إلى معنيين:
والنظر في الآيات المتضمنة
لمشتقات الفعل الرباعي "أقسط" مما يرجح ذلك المعنى، فقد وردت آيات القسط
في عدد من أصناف المعاملات بين الناس:
- الإقساط في اليتامى: "وإن
خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء" (الآية 3 سورة
النساء)، "والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط" (الآية 127
سورة النساء).
- في الميزان والمكيال:
"وأوفوا الكيل والميزان بالقسط" (152 سورة الأنعام)، "ويا قوم أوفوا
المكيال والميزان بالقسط" (الآية 85 سورة هود)، "وأقيموا الوزن بالقسط ولا
تخسروا الميزان" (الآية 9 سورة الرحمن)، "وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا
بالقسطاس المستقيم" (الآية 35 سورة الإسراء)، "ولا تكونوا من المخسرين *
وزنوا بالقسطاس المستقيم" (الآية 181، 182 سورة الشعراء).
- في الإصلاح بين الناس: "فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين" (الآية 9 سورة الحجرات).
الموازين القسط ليوم القيامة..
سبحان الله الحكم العدل فقد
جعل القسط من أمره: "قل أمر ربي بالقسط" (الآية 29 سورة الأعراف)، ومن أمر
المصلحين من الناس وإن لاقوا في سبيل ذلك القتل: "ويقتلون الذين يأمرون
بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم" (الآية 21 سورة آل عمران)، وهو سبحانه
القوام بالقسط: "شهد الله أنه لا إله إلا الله والملائكة وأولوا العلم
قائمًا بالقسط" (الآية 18 سورة آل عمران)، وهو الذي يقيم القسط ليوم
القيامة: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة" (الآية 47 سورة الأنبياء)،
ويقضي به بين الناس: "فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون"
(الآية 47 سورة يونس)، "وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون" (الآية 54 سورة
يونس)، وجعل جزاءه للمؤمنين بالقسط: "ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات
بالقسط" (الآية 4 سورة يونس)، وهو سبحانه الذي جعل القسط من أسمى أهداف
رسالاته: "وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط" (الآية 25
سورة الحديد)... فهلا اهتدينا بهدي الرسالات وأقمنا العدل والقسط في
أخلاقنا وسلوكنا؛ ليعتدل ميزان الحياة من حولنا؟.
"هدا ما وجدت عن العدل في القران و سوف ابحث عن الاحاديث""
لفظ العدل والذي يعني
المساواة بالمثل المناقضة للجور والذي يعني القيمة التي إذا اتخذت سلوكًا
إلى تقويم حياة الناس واستقامتها فقد جاء ذكره في 19 موضعًا في القرآن
نجُول في تجلياتها في السطور التالية.
يأتي العدل دائمًا كحد مستقيم ومعتدل بين طرفين:
فبين الكراهية والحب: يميل الإنسان ضد أو مع إنسان ما، ومن هنا فقد حذر القرآن من يدفع أحدهما الإنسان إلى أن يميل هنا أو هناك:
فالكراهية أو الشنآن لا
ينبغي أن يمنعا من العدل، ففي الآية الثامنة من سورة المائدة قال تعالى:
"ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا".
كما أن الحب أو المحاباة لا
ينبغي أن يدفعا الإنسان بعيدًا عن العدل، ففي الآية 152 من سورة الأنعام
قال تعالى: "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى".
- وبين الخوف والرجاء: ينبغي على الإنسان أن يهرع إلى العدل:
فالخوف ينبغي أن يدفع
الإنسان إلى العدل، والخوف قد يكون من بطش باطش، أو يكون من فوات مكرمة،
أو تحصيل مذمة، وقد اختار القرآن أن يجعل خوف فوات مكرمة العدل دافعًا إلى
اتخاذ التدابير المانعة من فواته، ففي الآية الثالثة من سورة النساء يقول
الله تعالى: "فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم"، وفي نفس
السورة الآية 135: "فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا".
كما أن الرجاء قد يكون في
عطاء إنسان أو منحه، كما قد يكون في تحصيل صفة محمودة، وهو ما جعله الله
أحد دوافع العدل، ففي الآية الثامنة من سورة المائدة سابقة الذكر، قال
تعالى: "اعدلوا هو أقرب للتقوى".
- كما أن العدل بمعناه المراد هنا لا يكون إلا بين طرفين، وهو ما جعل حرف "بين" يأتي صريحًا في عدد من آيات العدل في القرآن:
ففي الآية 282 من سورة البقرة: "وليكتب بينكم كاتب بالعدل".
وفي الآية 58 من سورة النساء: "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل".
وفي الآية 129 من سورة النساء: "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم".
وفي الآية 15 من سورة الشورى: "وأمرت لأعدل بينكم".
وفي الآية 9 من سورة الحجرات: "فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل".
والعدل قبل ذلك وفوقه هو
أمر من المولى عز وجل: "إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى"
(الآية 90 سورة النحل)، "فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا" (الآية
9 سورة الحجرات).
مقتضيات التحلي بالعدل
أما مقتضيات العدل، أو الأخلاق والسلوكيات التي ينبغي على من يتحلى بالعدل أن يتخلق بها:
العدل بين الناس في جميع
الأمور: "وأمرت لأعدل بينكم"، ففي الآيتين 159، و181 من سورة الأعراف "ومن
قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون"، "وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه
يعدلون" فهو هو قيمة تستصحب في جميع الأمر وتستحضر دائمًا الحق معها، حتى
في حال الكراهية "ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا".
العدل في الحكم بين
الناس: "وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل"، "فجزاء مثل ما قتل من
النعم يحكم به ذوا عدل منكم" (الآية 95 سورة المائدة).
العدل في القول: "وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى".
العدل في الكتابة
والإملاء والإشهاد في المعاملات المالية: ففي سورة البقرة من آية الدين
282 في الكتابة "وليكتب بينكم كاتب بالعدل" والإملاء "أو لا يستطيع أن يمل
هو فليملل وليه بالعدل"، وفي الآية 106 من سورة المائدة في شأن الوصية
"اثنان ذوا عدل منكم أو آخران من غيركم".
والعدل في الشهادة بين
الناس ولهم أو عليهم ولو على النفس أو الوالدين والأقربين: "وأشهدوا ذوي
عدل منكم وأقيموا الشهادة لله" (الآية 2 سورة الطلاق)، "فلا تتبعوا الهوى
أن تعدلوا" (الآية 135 سورة النساء).
أن يأمر الإنسان من يملك كلمة عندهم أو عليهم بالعدل: "هل يستوي هو ومن يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم" (الآية 76 سورة النحل).
العدل في المعاملات
الأسرية: ففي علاقة الرجل بنسائه في الآيات 3 و129: "فإن خفتم ألا تعدلوا
فواحدة أو ما ملكت أيمانكم"، "ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو
حرصتم".
العدل في الإصلاح بين المتخاصمين: "فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا".
القسط.. العدل في حقوق العباد
إذا كانت المعاجم لم تفرق كثيرًا بين العدل والقسط، فإن التدبر المتأني لآيات العدل والقسط في القرآن ربما يرشدنا إلى معنيين:
أن العدل كقيمة أساسية وخلق عام هو أشمل وأعم من القسط، فالقسط هو لون من العدل.
أن العدل هو في الحقوق
المعنوية، أما القسط فهو في الحقوق المادية (ولعل ارتباط لفظ القسط في
كثير من الآيات بالميزان ربما يرجح هذا المعنى، وكذلك تكرار لفظ إن الله
يحب المقسطين ربما على اعتبار أن العدل في الحقوق المادية أصعب وأشق على
النفس من العدل في الحقوق المعنوية).
والنظر في الآيات المتضمنة
لمشتقات الفعل الرباعي "أقسط" مما يرجح ذلك المعنى، فقد وردت آيات القسط
في عدد من أصناف المعاملات بين الناس:
- الإقساط في اليتامى: "وإن
خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء" (الآية 3 سورة
النساء)، "والمستضعفين من الولدان وأن تقوموا لليتامى بالقسط" (الآية 127
سورة النساء).
- في الميزان والمكيال:
"وأوفوا الكيل والميزان بالقسط" (152 سورة الأنعام)، "ويا قوم أوفوا
المكيال والميزان بالقسط" (الآية 85 سورة هود)، "وأقيموا الوزن بالقسط ولا
تخسروا الميزان" (الآية 9 سورة الرحمن)، "وأوفوا الكيل إذا كلتم وزنوا
بالقسطاس المستقيم" (الآية 35 سورة الإسراء)، "ولا تكونوا من المخسرين *
وزنوا بالقسطاس المستقيم" (الآية 181، 182 سورة الشعراء).
- في الإصلاح بين الناس: "فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين" (الآية 9 سورة الحجرات).
في العلاقة مع غير
المسلمين: "لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من
دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين" (الآية 8 سورة
الممتحنة).
في الشهادة: "يا أيها الذين
آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله" (الآية 135 سورة النساء)، "يا أيها
الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط" (الآية 8 سورة المائدة).
في الحكم بين الناس: "وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط إن الله يحب المقسطين" (الآية 42 سورة المائدة).
في المكاتبة والإملاء
والإشهاد في الدين والمعاملات المالية: "ولا تسأموا أن تكتبوه صغيرًا أو
كبيرًا إلى أجله ذلكم أقسط عند الله وأقوم للشهادة وأدنى ألا ترتابوا"
(الآية 282 سورة البقرة).
في التبني ونسبة الأبناء: "ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله" (الآية 5 سورة الأحزاب).
الموازين القسط ليوم القيامة..
سبحان الله الحكم العدل فقد
جعل القسط من أمره: "قل أمر ربي بالقسط" (الآية 29 سورة الأعراف)، ومن أمر
المصلحين من الناس وإن لاقوا في سبيل ذلك القتل: "ويقتلون الذين يأمرون
بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم" (الآية 21 سورة آل عمران)، وهو سبحانه
القوام بالقسط: "شهد الله أنه لا إله إلا الله والملائكة وأولوا العلم
قائمًا بالقسط" (الآية 18 سورة آل عمران)، وهو الذي يقيم القسط ليوم
القيامة: "ونضع الموازين القسط ليوم القيامة" (الآية 47 سورة الأنبياء)،
ويقضي به بين الناس: "فإذا جاء رسولهم قضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون"
(الآية 47 سورة يونس)، "وقضي بينهم بالقسط وهم لا يظلمون" (الآية 54 سورة
يونس)، وجعل جزاءه للمؤمنين بالقسط: "ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات
بالقسط" (الآية 4 سورة يونس)، وهو سبحانه الذي جعل القسط من أسمى أهداف
رسالاته: "وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط" (الآية 25
سورة الحديد)... فهلا اهتدينا بهدي الرسالات وأقمنا العدل والقسط في
أخلاقنا وسلوكنا؛ ليعتدل ميزان الحياة من حولنا؟.
"هدا ما وجدت عن العدل في القران و سوف ابحث عن الاحاديث""
fatima- دائم الحضور
-
عدد المساهمات : 2183
رد: العدل ما هو العدل؟
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
نحن في الخدمة
نحن في الخدمة
fatima- دائم الحضور
-
عدد المساهمات : 2183
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى