عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 7 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 7 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
ترجمة الأدب العبري.
صفحة 1 من اصل 1
ترجمة الأدب العبري.
ترجمة الأدب العبري.. قضية!
٣ أيار (مايو) ٢٠١٠بقلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أصبح الحديث فى المحافل الثقافية حول موضوع ترجمة الأدب العبري إلى
العربية، مثارا بكثرة لافتة، وما يفتأ يتجدد السؤال؟ هل سنبدأ التطبيع
الثقافي، بعد أن بدأ التطبيع السياسي، وبعض المجالات الاقتصادية؟
وقد تناولته الأقلام العربية مؤخرا، بعد أن كان يثار فى تكتم وبحذر،
وإلا يتهم السائل والمسئول بالخيانة لقضية أمته! وهو الأمر الذي شعر معه
الجميع، أن هذا الموضوع أصبح قضية، يجب معها المكاشفة وبيان مجمل الآراء،
أو أغلبها، ففي التحاور تولد الأفكار الجديدة، أو على الأقل تتجلى الصورة
وتتضح القضية.
لنتوقف سريع مع بعض ما كتب، وما لم يكتب من قبل، خلال السنوات القليلة
الفائتة.
.. تم ترجمة الأدب العربي وتدريسه للطالب العبري (قبل إعلان الدولة
العبرية)، منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، بالجامعة العبرية بفلسطين.
منها أعمال "المنفلوطي"، "طه حسين"، "عباس العقاد".. وغيرهم، حيث تتابع مع
أعمال "نجيب محفوظ" و"يحيى حقي".. والشعراء "السياب" و"نازك الملائكة"،
"البياتى" و"صلاح عبدالصبور"..
.. فى المقابل، لم يكن للأدب العبري تواجد على الساحة الثقافية العربية،
قبل عام 1948م (عام النكبة) على اعتبار أن اللغة العبرية لغة ميتة، ولم
تكن فاعلة فى الحياة اليومية فى فلسطين، إلا من بعض المفردات، نتيجة
التعامل الحياتي مع جماعة المهاجرين اليهود، وقد تزايد عددهم بمتوالية
هندسية، منذ الهجرة الكبرى الأولى والثانية فى العشرينيات من القرن الماضي،
وبعد توصيات مؤتمر بال الأول فى 1897م.
.. انتبهت الإدارة الإسرائيلية لموضوع ترجمة الأدب العبري إلى اللغات
الأخرى، وخصوصا اللغة العربية، وتم إنشاء "معهد ترجمة الأدب العبري" فى
عام1962م.
(أشير هنا إلى رؤية إسرائيل لقضية الترجمة عموما، حيث تم ترجمة أهم
وأشهر سلسلة قصص أطفال عبرية (حسمبا) التي بدأت فى النشر منذ (عام 1953م أي
بعد النكبة بخمس سنوات) واستمر حتى عام 1994م- سنة وفاة كاتبها- حيث تم
استمرار الفكرة بسلسلة أخرى بقلم كاتب آخر.. هذه السلسلة يتم إرسالها إلى
أطفال اليهود الأوروبيين، ومنذ عام 1967م استمر النشر ولكن بترجمتها إلى
ثلاث لغات أخرى غير العبرية هي الانجليزية والفرنسية والألمانية.. حتى
يقرأها الطفل الأوروبي غير اليهودي!)
.. فى المقابل انتبهت إدارة منظمة التحرير الفلسطينية إلى أهمية
(الترجمة) من والى العبرية، خصوصا الأدب العبري، حيث تولى تلك المهمة "مركز
البحوث الفلسطينية. وبجدر الإشارة إلى تقدير هذا الجهد المثابر، والجاد،
والمتتابع حتى اليوم.
الآن وخلال الفترة القصيرة الفائتة، تجدد الحديث والتساؤل حول "ترجمة
الأدب العبري"، لعلني أشير إلى اثنين منها: مقال "د.إبراهيم علوش" فى صحيفة
"العرب اليوم"، ومقال "رياض أبو عواد" على شبكة الانترنت.. خصوصا أن
المقالين عرضا لوجهي العملة. مقال "أبو عواد" تناول الترجمة إلى العبرية،
ومقال "علوش" تناول الترجمة من العبرية إلى العربية. لعلهما معا أعطيا صورة
تكمل بعضها البعض، وتوجز الكثير من التناولات والآراء المختلفة، وقد تضمن
الأول:
.. منذ سنوات بعيدة وقبل وفاة الروائي "عبد الحكيم قاسم"، رفض عرضا
بترجمة أعماله إلى العبرية، كان العرض مقدما من الدار الإسرائيلية "هاريس".
.. هناك نشاط من مساعدة "عزمي بشارة" النائب الفلسطيني فى الكنيست
الاسرائيلى، وصاحبة دار نشر "الأندلس" وهى "باعيل ليزر"، حيث أقنعت المفكر
العربي المغربي "محمد برادة" بالقيام بمهمة نقل قناعاته الخاصة بإمكانية
الموافقة على ترجمة الأعمال الإبداعية العربية إلى اللغة العبرية.
وقد سرد الكاتب "رياض أبوعواد" ما كان بين "برادة" وعدد من الأدباء..
صنع الله إبراهيم، محمد شكري، إبراهيم عبدالمجيد.. حيث وافق "محمد شكري"
(فقط) على ترجمة روايته "الخبز الحافي" وتسلم دفعة أولى من حقوقه المالية
(500 دولار).
.. وبينما يرى الكاتب "الياس خوري" ضرورة الموافقة على الترجمة إلى
العبرية، كان الكاتب "فيصل جلول" على نقيضه، ويرى أن من يبيع عمله الأدبي
إلى دار عبرية كمن يبيع أرضه. لعله من المناسب، عرض ما جاء بمقال "علوش"
باقتطاع فقرات منها، حيث كتب يقول: "تبرز في مصر بين الفينة والأخرى، منذ
توقيع معاهدة كامب ديفيد، إشكالية الترجمة من وإلى العبرية"،"لا يكاد يمر
شهر أو شهران حتى تثار قضية
الترجمة من وإلى العبرية.. ومن ذلك مثلاً لا حصراً: ترجمة عبرية لديوان
"جغرافيا بديلة" للشاعرة المصرية إيمان مرسال بموافقتها..".."أعلنت وزارة
الثقافة المصرية أنها على وشك التعاقد مع دار نشر أوروبية لترجمة مؤلفات
الكاتبين "الإسرائيليين" آموس أوز وديفيد غروسمان إلى العربية" "في2007 م
ترجمت دار نشر ابن لقمان رواية "ياسمين" لكاتب "إسرائيلي".. وتتولى نفس
الدار ترجمة سلسلة "كيف يرانا الإسرائيليون" وسلسلة "المجتمع الإسرائيلي
كأنك تراه".. وقد صدرت عنها مذكرات السفير "الإسرائيلي" الأسبق في القاهرة
موشيه ساسون وكتاب "اليسار المصري والصراع العربي الإسرائيلي" ليوسي
أمتاي".. " ذهب البعض إلى اتهام العرب بالجهل لأنهم يرفضون معرفة
"إسرائيل" في الوقت الذي يقوم فيه "الإسرائيليون" بترجمة الأدب العربي
المعاصر منهجياً من عقود".. "ولكن لماذا يتجاهل "محبو المعرفة" ممن يروجون
لترجمة الأدب "الإسرائيلي" أن مثل تلك الترجمات هي بالأساس مشروع مؤسسي
منظم للدولة الصهيونية".. صدرت عنه بالتالي آلاف العناوين بلغاتٍ عدة. كما
أنه يرتب زيارات لكتاب وصحفيين وناشرين أجانب للتعرف على نظرائهم
"الإسرائيليين".. " وهو مشروع تطبيع ثقافي على مستوى عالمي تحركه عقدة نقص
متجذرة في حداثة سن تلك الدولة المفتعلة التي تعرف في قرارة نفسها أنها
كذبة".. "ابتداءً لا بد أن يتخلى الصهيوني عن تعالي ثقافته العنصرية، ولا
بد أن تجري الترجمة على خطين، من العربية إلى العبرية وبالعكس، لتحقيق
التطبيع الثقافي الذي لا يتحقق إذا جاء البث باتجاه واحد فقط..".. "علينا
أن نحمي ثقافتنا من الاختراق، وأن نكشف ما يسمى "الأدب العبري الحديث"..
"تكمن المشكلة الأعوص في التعرف على ملامح مشروع إيصال الثقافة
"الإسرائيلية" إلى الطفل العربي والطالب العربي والمرأة العربية والمواطن
العربي… ويصبح من مهمات المقاومة الثقافية كيفية التصدي لمثل ذلك
المشروع".."قبل أن نتحدث عن الترجمة علينا أن نحدد موقفنا من هذا "الآخر":
هل هو عدو، أم جار نود التعرف إليه، أم ماذا؟ فإذا كان عدواً، فمن الواجب
أن نعرفه طبعاً وأن نعرف لغته وفكره ومجتمعه وكل شيء عنه، ولكن شتان ما بين
هذا وفتح الأبواب بالكامل لتغلغل ذلك العدو في ثنايا مجتمعنا.. "أما الذين
يتحدثون عن ضرورة معرفة الآخر، ضمن حسابات سمسرة ثقافية من الواضح أنها
مشبوهة سياسياً ومالياً، فإنهم لا يميزون ما بين ضرورة متابعة إعلام العدو
وتياراته السياسية والفكرية المختلفة وما بين الترويج ل"حقه" بالتواصل
الثقافي غير المقيد".. "وفي النهاية، لا يوجد إنتاج أدبي "إسرائيلي" متميز
إلى درجة تجعل عدم تمثله خسارة لا تعوض… فقضية الترجمة من العبرية هي في
المحصلة قضية سياسية قبل أن تكون ثقافية" لقد أوجز "د.علوش"
القضية إلى كونها سياسية أولا، وهى الرؤية التي لا خلاف حولها، فى المقابل
نضيف أنه لا يجب أن تدع قضية الترجمة حبيسة التوجس والخوف من الآخر، وربما
على الجانب الآخر تكشف عن مخاوف تعبر عن عدم ثقة العربي فى قضاياه ومفاهيمه
وهويته. تلك المعادلة التي تستوجب عدد من الخطوات الواجبة، مثل: الإقرار
بأن "الأدب العبري تعد تعبيرا فنيا عن جملة أفكارهم الأيديولوجية".. أن
تتاح الترجمة تحت مظلة هيئة أو جهة إدارية ملتزمة بالمفاهيم السياسية
للقضية، قبل المفاهيم التجارية".. ثم تقديم هذا الأدب المعبر عن توجهاتهم
العدائية على نطاق شعبي ومتاح للعامة والخاصة.
.. قد يظن البعض أن الظرف التاريخي الآن، لا يسمح لنا أن نقرأ الأدب
العبري، وهى نظرة خاطئة، فليس أجدى لنا أن نتعرف على الآخر المعتدى، من أن
نقرأ أشعاره ونثره، ونتعرف على رؤيتهم الثقافية، وكذا حركته الثقافية ليس
فقط من منظار (اعرف عدوك)، وإنما نضيف: (اعرف كيف يعرف عدوك نفسه؟). ليس
أدل على ذلك من وقفة قصيرة نتوقف معها أمام المنتج الأدبي المقدم للطفل
العبري، الذي هو رجل/امرأة المستقبل (ولن نلتفت إلى التعليم العبري للطفل،
له مجال آخر، وان بدا أنه غير منفصل إطلاقا عن التوجه التربوي
الأيديولوجي).
ففي مجال القصة القصيرة للطفل: قصة "الأمير والقمر" للقاص العبري "يورى
ايفانز":
# النص:"قالت الصغيرة لي: من الذي سرق القمر؟
قلت: العرب.
قالت: ماذا يفعلون به؟
قلت: يعلقونه للزينة على حوائط بيوتهم!
قالت: ونحن؟
قلت: نحوله إلى مصابيح صغيرة تضيء أرض إسرائيل كلها والعالم.
ومنذ ذلك الوقت, والصغيرة تحلم بالقمر, وتكره العرب, لأنهم سرقوا حلمها
وحلم أبنائها.
هذا الصباح جاء أمير صغير إلى بيتنا وقال: هل تقبلونني ضيفا؟
رضينا به, لكن الصغيرة قالت: على أن تقول لنا من أنت؟
قال: أنا فارس من فرسان الأرض, محارب قديم في أرض إسرائيل. مت صغيرا,
لكنني أخرج مرة في كل عام, أطوف في هذه الأرض, وأسأل إن كان شعبي يسكنها أم
لا.
قالت الصغيرة: نحن شعبك, وأنا حبيبتك أيها الأمير.
قال الأمير: ما أروعك.. أطلب منك الملجأ ليلة واحدة, فتفتحين لي قلبك,
أنت يهودية حقا.
قلت: نعم, كلنا هنا شعب إسرائيل.
ضرب الأمير برمحه وقال: إذن نحقق الحلم الآن أستطيع أن أعود إلى قبري
مرتاح البال.
تشبثت به الصغيرة, وقالت: لا.. لم يتحقق الحلم بعد.
قال الأمير: كيف.
قالت الصغيرة: لقد سرقوا القمر.
قال الأمير (وهو يضرب برمحه مرة ثانية): من؟
قالت الصغيرة: العرب.
بصق الأمير على الأرض قال: الجبناء, كلهم لصوص وقتلة, لكن لا بأس.
سألت الصغيرة: وماذا سنفعل؟
قال الأمير: انتظري الليلة, سأعود لك بالحلم الجميل.
انتظرت الصغيرة, القت رأسها على إطار النافذة.. وظلت تنظر إلى السماء.
ومرت الساعات, ونام الأطفال والنساء والرجال والشيوخ, ولكن الصغيرة ظلت
تنتظر, لم تيأس ولم تستسلم للنوم, لأنها تعرف أن أطفال شعب إسرائيل لا
يكذبون.
بعد منتصف الليل بقليل, انشقت الغيوم فجأة, ورأت الصغيرة القمر لأول
مرة, رأته جميلا ورائقا, حدقت فيه طويلا, ثم ركضت إلى وقالت: استيقظ يا
أبى, استيقظ, وقادتني إلى النافذة وقالت: أنظر يا أبى, هل هذا وجه الأمير
الصغير؟ قلت: يا بنتي, الذي سرق القمر هو الذي قتل الأمير الصغير.
لم تبك الصغيرة, فقد تحقق حلمها وأشرق القمر على أرض إسرائيل."
*تعليق: تلك القصة معبأة بالأفكار والأهداف التربوية والمعلوماتية, والتي
يرى الكاتب العبري غرسها في الطفل العبري, منها:
.."البحث عن الذات" العبرية, والتي يستشعر الكاتب ضياعها أو الخوف على
ضياعها. .. "أن اليهود ضحايا التاريخ", وما صنع فيهم يجب الانتباه له وألا
يتكرر. .. "الاستيطان" وأنها واجبة عليهم وحق يجب غرسه في الأجيال الجديدة.
.. "الآخر العربي الحقير, الذي يجب قهره", وهو ما بدا في القصة من خلال..
خروج الأمير الصغير لمحاربة العرب, أن العرب يسرقون الحلم والنور (رمز
القمر), كما أن العرب سفهاء (يستخدمون القمر للزينة على جدران بيوتهم).
.. ربط "اليهودي" أو المنتمى إلى ديانة سماوية, بفكرة "الصهيوني"
العنصري أو المنتمى. .. مع تكريس فكرة "كره العرب" و"تعبئة الجيل الجديد
بالأفكار الصهيونية" و"القتل هو الحل, مع عدم الرغبة في القتل, بل ضرورة
يجب على اليهودي ممارستها".
..أما النص الآخر (شعري للطفل) بعنوان «حكاية»: زئيف طفل صغير/ لم يكبر
بعد / عاش على هذه الأرض/ أحبها/ وحين حاصر الغزاة هذه المدينة/ مات/ كيف
مات؟ /لا أحد يدري/هل مات من الجوع؟ /أم تحت التعذيب / أم برمح طائش؟ /أم
تحت سنابك الخيل؟ /لا أحد يعرف/ لكن هل تريدون أن تموتوا مثل زئيف؟ /لا/
إذن صوبوا بنادقكم تجاه العرب.
لن نطيل ونعدد من تلك الأمثلة الكاشفة، والتي يجب أن تكون تحت عيني
الكبير والصغير من العرب.. وهو أيضا ما يثير السؤال: هل نجح أدب الأطفال
العبري في تحقيق أهدافه؟
في دراسة تحليلية على شريحة سنية من العاشرة حتى الثالثة عشر, لعينة
عشوائية عددها 520 تلميذا, نفذها البروفسور "أدير كوهين" تحت عنوان بحثي:
"انعكاس شخصية العربي في أدب الأطفال العبري" (تم البحث عام 1985م).. انتهى
البحث بالنتائج التالية:
.. شيوع فكرة "الخوف من العربي", فأكثر من 75% من العينة وصفت العربي
ب"خاطف الأطفال" و"المخرب" و"المجرم", و"القاتل".
.. أكثر من 80% من العينة وصفت العربي ب"في وجهه ندبة", "يلبس كوفية",
"راعى البقر", "يعيش في الصحراء", "قذر"…الخ
.. الجهل بحقيقة العرب كأفراد وشعب, من الأطفال من وصفه "العرب لهم
ذيول", "العرب لهم شعر أخضر"..الخ. .. حوالي 90% من أطفال العينة يرون أنه
ليس للعرب حق في البلاد, لذا يجب قتلهم أو ترحيلهم بعيدا. .. الغالبية من
أطفال العينة لا يعرفون أسباب النزاع بين العرب وبينهم.. وكان سمة الإجابة
العامة هي: إن العرب ينون قتلهم, وتشريدهم من بلادهم, واحتلال مدنهم, بل
ورميهم في البحر.
.. مفهوم "السلام" عند أطفال العينة, هو سيطرة الإسرائيليين على أرض
إسرائيل الكاملة.
أخيرا لا يبقى سوى التأكيد على أهمية ترجمة الأدب العبري، من خلال
الرؤية السياسية، وتحت مظلة التحفظات الواجبة التي نوهنا عنها سلفا! ومع
ذلك تبقى أبواب القضية مفتوحة للمزيد لاضائة جوانب أخرى، خصوصا للرد على
مقولة أن الأدب العبري المعاصر (والمقصود بالمعاصر بالنسبة للأدب العبري
فترة التسعينيات من القرن الماضي، وأوائل القرن الحالي) لا يحمل هذا البعد
المباشر من ملامح العدائية!!
٣ أيار (مايو) ٢٠١٠بقلم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
أصبح الحديث فى المحافل الثقافية حول موضوع ترجمة الأدب العبري إلى
العربية، مثارا بكثرة لافتة، وما يفتأ يتجدد السؤال؟ هل سنبدأ التطبيع
الثقافي، بعد أن بدأ التطبيع السياسي، وبعض المجالات الاقتصادية؟
وقد تناولته الأقلام العربية مؤخرا، بعد أن كان يثار فى تكتم وبحذر،
وإلا يتهم السائل والمسئول بالخيانة لقضية أمته! وهو الأمر الذي شعر معه
الجميع، أن هذا الموضوع أصبح قضية، يجب معها المكاشفة وبيان مجمل الآراء،
أو أغلبها، ففي التحاور تولد الأفكار الجديدة، أو على الأقل تتجلى الصورة
وتتضح القضية.
لنتوقف سريع مع بعض ما كتب، وما لم يكتب من قبل، خلال السنوات القليلة
الفائتة.
.. تم ترجمة الأدب العربي وتدريسه للطالب العبري (قبل إعلان الدولة
العبرية)، منذ الثلاثينيات من القرن الماضي، بالجامعة العبرية بفلسطين.
منها أعمال "المنفلوطي"، "طه حسين"، "عباس العقاد".. وغيرهم، حيث تتابع مع
أعمال "نجيب محفوظ" و"يحيى حقي".. والشعراء "السياب" و"نازك الملائكة"،
"البياتى" و"صلاح عبدالصبور"..
.. فى المقابل، لم يكن للأدب العبري تواجد على الساحة الثقافية العربية،
قبل عام 1948م (عام النكبة) على اعتبار أن اللغة العبرية لغة ميتة، ولم
تكن فاعلة فى الحياة اليومية فى فلسطين، إلا من بعض المفردات، نتيجة
التعامل الحياتي مع جماعة المهاجرين اليهود، وقد تزايد عددهم بمتوالية
هندسية، منذ الهجرة الكبرى الأولى والثانية فى العشرينيات من القرن الماضي،
وبعد توصيات مؤتمر بال الأول فى 1897م.
.. انتبهت الإدارة الإسرائيلية لموضوع ترجمة الأدب العبري إلى اللغات
الأخرى، وخصوصا اللغة العربية، وتم إنشاء "معهد ترجمة الأدب العبري" فى
عام1962م.
(أشير هنا إلى رؤية إسرائيل لقضية الترجمة عموما، حيث تم ترجمة أهم
وأشهر سلسلة قصص أطفال عبرية (حسمبا) التي بدأت فى النشر منذ (عام 1953م أي
بعد النكبة بخمس سنوات) واستمر حتى عام 1994م- سنة وفاة كاتبها- حيث تم
استمرار الفكرة بسلسلة أخرى بقلم كاتب آخر.. هذه السلسلة يتم إرسالها إلى
أطفال اليهود الأوروبيين، ومنذ عام 1967م استمر النشر ولكن بترجمتها إلى
ثلاث لغات أخرى غير العبرية هي الانجليزية والفرنسية والألمانية.. حتى
يقرأها الطفل الأوروبي غير اليهودي!)
.. فى المقابل انتبهت إدارة منظمة التحرير الفلسطينية إلى أهمية
(الترجمة) من والى العبرية، خصوصا الأدب العبري، حيث تولى تلك المهمة "مركز
البحوث الفلسطينية. وبجدر الإشارة إلى تقدير هذا الجهد المثابر، والجاد،
والمتتابع حتى اليوم.
الآن وخلال الفترة القصيرة الفائتة، تجدد الحديث والتساؤل حول "ترجمة
الأدب العبري"، لعلني أشير إلى اثنين منها: مقال "د.إبراهيم علوش" فى صحيفة
"العرب اليوم"، ومقال "رياض أبو عواد" على شبكة الانترنت.. خصوصا أن
المقالين عرضا لوجهي العملة. مقال "أبو عواد" تناول الترجمة إلى العبرية،
ومقال "علوش" تناول الترجمة من العبرية إلى العربية. لعلهما معا أعطيا صورة
تكمل بعضها البعض، وتوجز الكثير من التناولات والآراء المختلفة، وقد تضمن
الأول:
.. منذ سنوات بعيدة وقبل وفاة الروائي "عبد الحكيم قاسم"، رفض عرضا
بترجمة أعماله إلى العبرية، كان العرض مقدما من الدار الإسرائيلية "هاريس".
.. هناك نشاط من مساعدة "عزمي بشارة" النائب الفلسطيني فى الكنيست
الاسرائيلى، وصاحبة دار نشر "الأندلس" وهى "باعيل ليزر"، حيث أقنعت المفكر
العربي المغربي "محمد برادة" بالقيام بمهمة نقل قناعاته الخاصة بإمكانية
الموافقة على ترجمة الأعمال الإبداعية العربية إلى اللغة العبرية.
وقد سرد الكاتب "رياض أبوعواد" ما كان بين "برادة" وعدد من الأدباء..
صنع الله إبراهيم، محمد شكري، إبراهيم عبدالمجيد.. حيث وافق "محمد شكري"
(فقط) على ترجمة روايته "الخبز الحافي" وتسلم دفعة أولى من حقوقه المالية
(500 دولار).
.. وبينما يرى الكاتب "الياس خوري" ضرورة الموافقة على الترجمة إلى
العبرية، كان الكاتب "فيصل جلول" على نقيضه، ويرى أن من يبيع عمله الأدبي
إلى دار عبرية كمن يبيع أرضه. لعله من المناسب، عرض ما جاء بمقال "علوش"
باقتطاع فقرات منها، حيث كتب يقول: "تبرز في مصر بين الفينة والأخرى، منذ
توقيع معاهدة كامب ديفيد، إشكالية الترجمة من وإلى العبرية"،"لا يكاد يمر
شهر أو شهران حتى تثار قضية
الترجمة من وإلى العبرية.. ومن ذلك مثلاً لا حصراً: ترجمة عبرية لديوان
"جغرافيا بديلة" للشاعرة المصرية إيمان مرسال بموافقتها..".."أعلنت وزارة
الثقافة المصرية أنها على وشك التعاقد مع دار نشر أوروبية لترجمة مؤلفات
الكاتبين "الإسرائيليين" آموس أوز وديفيد غروسمان إلى العربية" "في2007 م
ترجمت دار نشر ابن لقمان رواية "ياسمين" لكاتب "إسرائيلي".. وتتولى نفس
الدار ترجمة سلسلة "كيف يرانا الإسرائيليون" وسلسلة "المجتمع الإسرائيلي
كأنك تراه".. وقد صدرت عنها مذكرات السفير "الإسرائيلي" الأسبق في القاهرة
موشيه ساسون وكتاب "اليسار المصري والصراع العربي الإسرائيلي" ليوسي
أمتاي".. " ذهب البعض إلى اتهام العرب بالجهل لأنهم يرفضون معرفة
"إسرائيل" في الوقت الذي يقوم فيه "الإسرائيليون" بترجمة الأدب العربي
المعاصر منهجياً من عقود".. "ولكن لماذا يتجاهل "محبو المعرفة" ممن يروجون
لترجمة الأدب "الإسرائيلي" أن مثل تلك الترجمات هي بالأساس مشروع مؤسسي
منظم للدولة الصهيونية".. صدرت عنه بالتالي آلاف العناوين بلغاتٍ عدة. كما
أنه يرتب زيارات لكتاب وصحفيين وناشرين أجانب للتعرف على نظرائهم
"الإسرائيليين".. " وهو مشروع تطبيع ثقافي على مستوى عالمي تحركه عقدة نقص
متجذرة في حداثة سن تلك الدولة المفتعلة التي تعرف في قرارة نفسها أنها
كذبة".. "ابتداءً لا بد أن يتخلى الصهيوني عن تعالي ثقافته العنصرية، ولا
بد أن تجري الترجمة على خطين، من العربية إلى العبرية وبالعكس، لتحقيق
التطبيع الثقافي الذي لا يتحقق إذا جاء البث باتجاه واحد فقط..".. "علينا
أن نحمي ثقافتنا من الاختراق، وأن نكشف ما يسمى "الأدب العبري الحديث"..
"تكمن المشكلة الأعوص في التعرف على ملامح مشروع إيصال الثقافة
"الإسرائيلية" إلى الطفل العربي والطالب العربي والمرأة العربية والمواطن
العربي… ويصبح من مهمات المقاومة الثقافية كيفية التصدي لمثل ذلك
المشروع".."قبل أن نتحدث عن الترجمة علينا أن نحدد موقفنا من هذا "الآخر":
هل هو عدو، أم جار نود التعرف إليه، أم ماذا؟ فإذا كان عدواً، فمن الواجب
أن نعرفه طبعاً وأن نعرف لغته وفكره ومجتمعه وكل شيء عنه، ولكن شتان ما بين
هذا وفتح الأبواب بالكامل لتغلغل ذلك العدو في ثنايا مجتمعنا.. "أما الذين
يتحدثون عن ضرورة معرفة الآخر، ضمن حسابات سمسرة ثقافية من الواضح أنها
مشبوهة سياسياً ومالياً، فإنهم لا يميزون ما بين ضرورة متابعة إعلام العدو
وتياراته السياسية والفكرية المختلفة وما بين الترويج ل"حقه" بالتواصل
الثقافي غير المقيد".. "وفي النهاية، لا يوجد إنتاج أدبي "إسرائيلي" متميز
إلى درجة تجعل عدم تمثله خسارة لا تعوض… فقضية الترجمة من العبرية هي في
المحصلة قضية سياسية قبل أن تكون ثقافية" لقد أوجز "د.علوش"
القضية إلى كونها سياسية أولا، وهى الرؤية التي لا خلاف حولها، فى المقابل
نضيف أنه لا يجب أن تدع قضية الترجمة حبيسة التوجس والخوف من الآخر، وربما
على الجانب الآخر تكشف عن مخاوف تعبر عن عدم ثقة العربي فى قضاياه ومفاهيمه
وهويته. تلك المعادلة التي تستوجب عدد من الخطوات الواجبة، مثل: الإقرار
بأن "الأدب العبري تعد تعبيرا فنيا عن جملة أفكارهم الأيديولوجية".. أن
تتاح الترجمة تحت مظلة هيئة أو جهة إدارية ملتزمة بالمفاهيم السياسية
للقضية، قبل المفاهيم التجارية".. ثم تقديم هذا الأدب المعبر عن توجهاتهم
العدائية على نطاق شعبي ومتاح للعامة والخاصة.
.. قد يظن البعض أن الظرف التاريخي الآن، لا يسمح لنا أن نقرأ الأدب
العبري، وهى نظرة خاطئة، فليس أجدى لنا أن نتعرف على الآخر المعتدى، من أن
نقرأ أشعاره ونثره، ونتعرف على رؤيتهم الثقافية، وكذا حركته الثقافية ليس
فقط من منظار (اعرف عدوك)، وإنما نضيف: (اعرف كيف يعرف عدوك نفسه؟). ليس
أدل على ذلك من وقفة قصيرة نتوقف معها أمام المنتج الأدبي المقدم للطفل
العبري، الذي هو رجل/امرأة المستقبل (ولن نلتفت إلى التعليم العبري للطفل،
له مجال آخر، وان بدا أنه غير منفصل إطلاقا عن التوجه التربوي
الأيديولوجي).
ففي مجال القصة القصيرة للطفل: قصة "الأمير والقمر" للقاص العبري "يورى
ايفانز":
# النص:"قالت الصغيرة لي: من الذي سرق القمر؟
قلت: العرب.
قالت: ماذا يفعلون به؟
قلت: يعلقونه للزينة على حوائط بيوتهم!
قالت: ونحن؟
قلت: نحوله إلى مصابيح صغيرة تضيء أرض إسرائيل كلها والعالم.
ومنذ ذلك الوقت, والصغيرة تحلم بالقمر, وتكره العرب, لأنهم سرقوا حلمها
وحلم أبنائها.
هذا الصباح جاء أمير صغير إلى بيتنا وقال: هل تقبلونني ضيفا؟
رضينا به, لكن الصغيرة قالت: على أن تقول لنا من أنت؟
قال: أنا فارس من فرسان الأرض, محارب قديم في أرض إسرائيل. مت صغيرا,
لكنني أخرج مرة في كل عام, أطوف في هذه الأرض, وأسأل إن كان شعبي يسكنها أم
لا.
قالت الصغيرة: نحن شعبك, وأنا حبيبتك أيها الأمير.
قال الأمير: ما أروعك.. أطلب منك الملجأ ليلة واحدة, فتفتحين لي قلبك,
أنت يهودية حقا.
قلت: نعم, كلنا هنا شعب إسرائيل.
ضرب الأمير برمحه وقال: إذن نحقق الحلم الآن أستطيع أن أعود إلى قبري
مرتاح البال.
تشبثت به الصغيرة, وقالت: لا.. لم يتحقق الحلم بعد.
قال الأمير: كيف.
قالت الصغيرة: لقد سرقوا القمر.
قال الأمير (وهو يضرب برمحه مرة ثانية): من؟
قالت الصغيرة: العرب.
بصق الأمير على الأرض قال: الجبناء, كلهم لصوص وقتلة, لكن لا بأس.
سألت الصغيرة: وماذا سنفعل؟
قال الأمير: انتظري الليلة, سأعود لك بالحلم الجميل.
انتظرت الصغيرة, القت رأسها على إطار النافذة.. وظلت تنظر إلى السماء.
ومرت الساعات, ونام الأطفال والنساء والرجال والشيوخ, ولكن الصغيرة ظلت
تنتظر, لم تيأس ولم تستسلم للنوم, لأنها تعرف أن أطفال شعب إسرائيل لا
يكذبون.
بعد منتصف الليل بقليل, انشقت الغيوم فجأة, ورأت الصغيرة القمر لأول
مرة, رأته جميلا ورائقا, حدقت فيه طويلا, ثم ركضت إلى وقالت: استيقظ يا
أبى, استيقظ, وقادتني إلى النافذة وقالت: أنظر يا أبى, هل هذا وجه الأمير
الصغير؟ قلت: يا بنتي, الذي سرق القمر هو الذي قتل الأمير الصغير.
لم تبك الصغيرة, فقد تحقق حلمها وأشرق القمر على أرض إسرائيل."
*تعليق: تلك القصة معبأة بالأفكار والأهداف التربوية والمعلوماتية, والتي
يرى الكاتب العبري غرسها في الطفل العبري, منها:
.."البحث عن الذات" العبرية, والتي يستشعر الكاتب ضياعها أو الخوف على
ضياعها. .. "أن اليهود ضحايا التاريخ", وما صنع فيهم يجب الانتباه له وألا
يتكرر. .. "الاستيطان" وأنها واجبة عليهم وحق يجب غرسه في الأجيال الجديدة.
.. "الآخر العربي الحقير, الذي يجب قهره", وهو ما بدا في القصة من خلال..
خروج الأمير الصغير لمحاربة العرب, أن العرب يسرقون الحلم والنور (رمز
القمر), كما أن العرب سفهاء (يستخدمون القمر للزينة على جدران بيوتهم).
.. ربط "اليهودي" أو المنتمى إلى ديانة سماوية, بفكرة "الصهيوني"
العنصري أو المنتمى. .. مع تكريس فكرة "كره العرب" و"تعبئة الجيل الجديد
بالأفكار الصهيونية" و"القتل هو الحل, مع عدم الرغبة في القتل, بل ضرورة
يجب على اليهودي ممارستها".
..أما النص الآخر (شعري للطفل) بعنوان «حكاية»: زئيف طفل صغير/ لم يكبر
بعد / عاش على هذه الأرض/ أحبها/ وحين حاصر الغزاة هذه المدينة/ مات/ كيف
مات؟ /لا أحد يدري/هل مات من الجوع؟ /أم تحت التعذيب / أم برمح طائش؟ /أم
تحت سنابك الخيل؟ /لا أحد يعرف/ لكن هل تريدون أن تموتوا مثل زئيف؟ /لا/
إذن صوبوا بنادقكم تجاه العرب.
لن نطيل ونعدد من تلك الأمثلة الكاشفة، والتي يجب أن تكون تحت عيني
الكبير والصغير من العرب.. وهو أيضا ما يثير السؤال: هل نجح أدب الأطفال
العبري في تحقيق أهدافه؟
في دراسة تحليلية على شريحة سنية من العاشرة حتى الثالثة عشر, لعينة
عشوائية عددها 520 تلميذا, نفذها البروفسور "أدير كوهين" تحت عنوان بحثي:
"انعكاس شخصية العربي في أدب الأطفال العبري" (تم البحث عام 1985م).. انتهى
البحث بالنتائج التالية:
.. شيوع فكرة "الخوف من العربي", فأكثر من 75% من العينة وصفت العربي
ب"خاطف الأطفال" و"المخرب" و"المجرم", و"القاتل".
.. أكثر من 80% من العينة وصفت العربي ب"في وجهه ندبة", "يلبس كوفية",
"راعى البقر", "يعيش في الصحراء", "قذر"…الخ
.. الجهل بحقيقة العرب كأفراد وشعب, من الأطفال من وصفه "العرب لهم
ذيول", "العرب لهم شعر أخضر"..الخ. .. حوالي 90% من أطفال العينة يرون أنه
ليس للعرب حق في البلاد, لذا يجب قتلهم أو ترحيلهم بعيدا. .. الغالبية من
أطفال العينة لا يعرفون أسباب النزاع بين العرب وبينهم.. وكان سمة الإجابة
العامة هي: إن العرب ينون قتلهم, وتشريدهم من بلادهم, واحتلال مدنهم, بل
ورميهم في البحر.
.. مفهوم "السلام" عند أطفال العينة, هو سيطرة الإسرائيليين على أرض
إسرائيل الكاملة.
أخيرا لا يبقى سوى التأكيد على أهمية ترجمة الأدب العبري، من خلال
الرؤية السياسية، وتحت مظلة التحفظات الواجبة التي نوهنا عنها سلفا! ومع
ذلك تبقى أبواب القضية مفتوحة للمزيد لاضائة جوانب أخرى، خصوصا للرد على
مقولة أن الأدب العبري المعاصر (والمقصود بالمعاصر بالنسبة للأدب العبري
فترة التسعينيات من القرن الماضي، وأوائل القرن الحالي) لا يحمل هذا البعد
المباشر من ملامح العدائية!!
jazila- دائم الحضور
-
عدد المساهمات : 1000
العمر : 33
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى