عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 22 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 22 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
الفرقُ بينَ "إنّي" و "إنَّني"
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الفرقُ بينَ "إنّي" و "إنَّني"
الفرقُ بينَ "إنّي" و "إنَّني"
أنّ الأولى لم يفصِلْ بينَها وبين اسمِها (الذي هو ياء المتكلّم) فاصلٌ (الذي هو نون الوقايَةِ)، أمّا الثّانيةُ "إنني" فقد حالَ بين إنّ واسمِها حائلٌ وهو حرفُ النّون الذي يُفيد الوقاية .
والأصلُ أنّ نونَ الوقاية إنما تدخل على الفعل لتقيه من الكسر، لأن ما قبل ياء المتكلم يجب كسره ، ولما منعوا الفعلَ الجرَّ أدخلوا النّونَ لتقيَه، وأمّا إنّ فهي حرفٌ مشبَّهٌ بالفعلِ في عملِ الرَّفعِ والنّصبِ، ويجوزُ أن تدخل على آخرِها نونُ الوقايةِ ويجوز ألاّ تدخُل ، بخلافِ الفعل، ومن الشواهد : [وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً] البقرة:30، [وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ]:الأنعام19
والجديرُ بالذّكرِ أنّ "إنّي" بدون نون الوقاية أورَدُ في العربية من إنني، فقد ورد في القرآن الكريم من الخالية من نون الوقاية 138 مرة، وورد من المقترِنة بنون الوقاية 7 مراتٍ فقط
وأحب أن أضيف تعريفا مفصلا عن نون الوقاية والأماكن التي تدخل عليها:
نون الوقاية، وتسمى نون العِماد أيضاً، وتلحق قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة: أحدها: الفعل، متصرفاً كان نحو أكرمني أو جامداً نحو عَساني، وقاموا ما خَلاني وما عَداني وحاشاني إن قُدِّرت فعلاً، وأما قوله:
إذْ ذهب القومُ الكِرامُ لَيْسي
فضرورة، ونحو (تأمُرونني) يجوز فيه الفك، والإدغام، والنطق بنون واحدة
الثاني: اسم الفعل نحو دَراكني وتَراكني وعليكني بمعنى أدركني واتركني والزمني.
الثالث: الحرف نحو إنّني وهي جائزة الحذف مع إنّ ولكنّ وكأنّ وغالبة الحذف مع لعلّ، وقليلته مع ليت.
وتلحق أيضاً قبل الياء المخفوضة بمِنْ وعَنْ إلا في الضرورة، وقبل المضاف إليها لدُنْ أو قدْ أو قطْ إلا في قليل من الكلام، وقد تلحق في غير ذلك شذوذاً كقولهم بَجلني بمعنى حسبي، وقوله:
أمُسلمُني الى قومي شراحي
وبنى ذلك على قوله في ضاربني إن الياء منصوبة، ويرده قول الشاعر:
وليس الموافيني ليُرفَدَ خائباً
وفي الحديث غيرُ الدّجالِ أخوَفُني عليكم والتنوين لا يجامع الألف واللام ولا اسمَ التفضيل لكونه غير منصرف، وما لا ينصرف لا تنوين فيه، وفي الصحاح أنه يقال بجلي ولا يقال بجَلني وليس كذلك.
نعم
بفتح العين، وكنانة تكسرها، وبها قرأ الكسائي، وبعضهم يبدلها حاء، وبها قرأ ابن مسعود، وبعضهم يكسر النون إتباعاً لكسرة العين تنزيلاً لها منزلة الفعل في قولهم نِعِمَ وشِهِدَ بكسرتين، كما نُزِّلت بلى منزلة الفعل في الإمالة، والفارسي لم يطلع على هذه القراءة وأجازها بالقياس.
أنّ الأولى لم يفصِلْ بينَها وبين اسمِها (الذي هو ياء المتكلّم) فاصلٌ (الذي هو نون الوقايَةِ)، أمّا الثّانيةُ "إنني" فقد حالَ بين إنّ واسمِها حائلٌ وهو حرفُ النّون الذي يُفيد الوقاية .
والأصلُ أنّ نونَ الوقاية إنما تدخل على الفعل لتقيه من الكسر، لأن ما قبل ياء المتكلم يجب كسره ، ولما منعوا الفعلَ الجرَّ أدخلوا النّونَ لتقيَه، وأمّا إنّ فهي حرفٌ مشبَّهٌ بالفعلِ في عملِ الرَّفعِ والنّصبِ، ويجوزُ أن تدخل على آخرِها نونُ الوقايةِ ويجوز ألاّ تدخُل ، بخلافِ الفعل، ومن الشواهد : [وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً] البقرة:30، [وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ]:الأنعام19
والجديرُ بالذّكرِ أنّ "إنّي" بدون نون الوقاية أورَدُ في العربية من إنني، فقد ورد في القرآن الكريم من الخالية من نون الوقاية 138 مرة، وورد من المقترِنة بنون الوقاية 7 مراتٍ فقط
وأحب أن أضيف تعريفا مفصلا عن نون الوقاية والأماكن التي تدخل عليها:
نون الوقاية، وتسمى نون العِماد أيضاً، وتلحق قبل ياء المتكلم المنتصبة بواحد من ثلاثة: أحدها: الفعل، متصرفاً كان نحو أكرمني أو جامداً نحو عَساني، وقاموا ما خَلاني وما عَداني وحاشاني إن قُدِّرت فعلاً، وأما قوله:
إذْ ذهب القومُ الكِرامُ لَيْسي
فضرورة، ونحو (تأمُرونني) يجوز فيه الفك، والإدغام، والنطق بنون واحدة
الثاني: اسم الفعل نحو دَراكني وتَراكني وعليكني بمعنى أدركني واتركني والزمني.
الثالث: الحرف نحو إنّني وهي جائزة الحذف مع إنّ ولكنّ وكأنّ وغالبة الحذف مع لعلّ، وقليلته مع ليت.
وتلحق أيضاً قبل الياء المخفوضة بمِنْ وعَنْ إلا في الضرورة، وقبل المضاف إليها لدُنْ أو قدْ أو قطْ إلا في قليل من الكلام، وقد تلحق في غير ذلك شذوذاً كقولهم بَجلني بمعنى حسبي، وقوله:
أمُسلمُني الى قومي شراحي
وبنى ذلك على قوله في ضاربني إن الياء منصوبة، ويرده قول الشاعر:
وليس الموافيني ليُرفَدَ خائباً
وفي الحديث غيرُ الدّجالِ أخوَفُني عليكم والتنوين لا يجامع الألف واللام ولا اسمَ التفضيل لكونه غير منصرف، وما لا ينصرف لا تنوين فيه، وفي الصحاح أنه يقال بجلي ولا يقال بجَلني وليس كذلك.
نعم
بفتح العين، وكنانة تكسرها، وبها قرأ الكسائي، وبعضهم يبدلها حاء، وبها قرأ ابن مسعود، وبعضهم يكسر النون إتباعاً لكسرة العين تنزيلاً لها منزلة الفعل في قولهم نِعِمَ وشِهِدَ بكسرتين، كما نُزِّلت بلى منزلة الفعل في الإمالة، والفارسي لم يطلع على هذه القراءة وأجازها بالقياس.
رد: الفرقُ بينَ "إنّي" و "إنَّني"
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
جمال- دائم الحضور
- عدد المساهمات : 1981
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى