عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 4 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 4 زائر لا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
تدقيقات لغوية
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
تدقيقات لغوية
اطلع واضطلع:
يقع الخلط بين هذين الفعلين وما يشتق منهما، كالاطلاع والاضطلاع، وذلك بسبب تقارب المعنيين، فيقولون: "الاضطلاع على الأمر"، والصواب: "الاطلاع على الأمر"، ويقولون: " مطلع بالأمر" بمعنى قائم به ومتحمل له، والصواب: "مضطلع به".
ولإزالة هذا الالتباس يلزم بيان اشتقاق كل منهما ومعناه، وبأي حرف يتعدى إلى مفعوله:
أما فعل "اطَّلع" فمن الجذر "ط ل ع"، وهو على زن "افتعل"، أصله " اطْتلعَ"، والقاعدة الصرفية في هذه الحال أن تبدل تاء الافتعال طاء لوقوعها بعد حرف الإطباق وهو هنا الطاء، ثم تدغم الطاء في الطاء، وهو يتعدى بـ "على"، فيقال: اطلع زيد على الأمر، أي عرفه وألم به، وقد يتعدى بنفسه: فتقول: "اطلعَ زيد الأمر"، ومنه قول الله تعالى : ( أطَّلعَ الغيبَ أم اتخذ عند الرحمن عهداً )، وقد ورد في موضع آخر من القرآن بدون مفعول ظاهر: (قال هل أنتُم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ فرآه في سواء الجحيم )، أي: ( هل أنتُم تُحِبُّون أن تَطَّلِعوا فتعلموا أين مَنْزِلة الجَهَنَّمِيِّين فاطَّلَع المُسلِم فرأى قَرينَه في سَواءِ الجَحيم أي في وسَطِ الجَحيم ) ، وعليه فلا وجه لتعديته بالباء أبداً.
وأما فعل "اضطلع" فمن الجذر "ض ل ع" ، وهو على وزن "افتعل" أيضاً، أصله "اضتلع"، وتجري عليه القاعدة الصرفية آنفة الذكر فتبدل تاء الافتعال طاء لوقوعها بعد حرف الإطباق وهو هنا الضاد، ولكنها لا تدغم فيها وهو من الضلاعة أي القوة، فالمضطلع بالأمر هو القوي على القيام به، ومن ذلك قول قطري بن الفجاءة:
وقــلدوا أمـــركم لله دركمُـو ** رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا
ويتعدى بالباء كما في البيت السابق، وباللام أيضا فتقول: ( إنّي لهذا الحِمْل مضطلع) ، وقد يتعدى بنفسه، يقولون: ( اضطلع الحِمْلَ، إذا احتملته أضلاعه )
ويبدو أن هذا الالتباس قديم، فقد ذكره ابن السكيت في اصلاح المنطق فقال: ( وتقول: "هو مضطلع بحمله، أي قوي على حمله؛ وهو "مفتعِل" من الضلاعة ( ... ) ولا تقل: "هو مطَّلع" )
يقع الخلط بين هذين الفعلين وما يشتق منهما، كالاطلاع والاضطلاع، وذلك بسبب تقارب المعنيين، فيقولون: "الاضطلاع على الأمر"، والصواب: "الاطلاع على الأمر"، ويقولون: " مطلع بالأمر" بمعنى قائم به ومتحمل له، والصواب: "مضطلع به".
ولإزالة هذا الالتباس يلزم بيان اشتقاق كل منهما ومعناه، وبأي حرف يتعدى إلى مفعوله:
أما فعل "اطَّلع" فمن الجذر "ط ل ع"، وهو على زن "افتعل"، أصله " اطْتلعَ"، والقاعدة الصرفية في هذه الحال أن تبدل تاء الافتعال طاء لوقوعها بعد حرف الإطباق وهو هنا الطاء، ثم تدغم الطاء في الطاء، وهو يتعدى بـ "على"، فيقال: اطلع زيد على الأمر، أي عرفه وألم به، وقد يتعدى بنفسه: فتقول: "اطلعَ زيد الأمر"، ومنه قول الله تعالى : ( أطَّلعَ الغيبَ أم اتخذ عند الرحمن عهداً )، وقد ورد في موضع آخر من القرآن بدون مفعول ظاهر: (قال هل أنتُم مُطَّلِعون فاطَّلَعَ فرآه في سواء الجحيم )، أي: ( هل أنتُم تُحِبُّون أن تَطَّلِعوا فتعلموا أين مَنْزِلة الجَهَنَّمِيِّين فاطَّلَع المُسلِم فرأى قَرينَه في سَواءِ الجَحيم أي في وسَطِ الجَحيم ) ، وعليه فلا وجه لتعديته بالباء أبداً.
وأما فعل "اضطلع" فمن الجذر "ض ل ع" ، وهو على وزن "افتعل" أيضاً، أصله "اضتلع"، وتجري عليه القاعدة الصرفية آنفة الذكر فتبدل تاء الافتعال طاء لوقوعها بعد حرف الإطباق وهو هنا الضاد، ولكنها لا تدغم فيها وهو من الضلاعة أي القوة، فالمضطلع بالأمر هو القوي على القيام به، ومن ذلك قول قطري بن الفجاءة:
وقــلدوا أمـــركم لله دركمُـو ** رحب الذراع بأمر الحرب مضطلعا
ويتعدى بالباء كما في البيت السابق، وباللام أيضا فتقول: ( إنّي لهذا الحِمْل مضطلع) ، وقد يتعدى بنفسه، يقولون: ( اضطلع الحِمْلَ، إذا احتملته أضلاعه )
ويبدو أن هذا الالتباس قديم، فقد ذكره ابن السكيت في اصلاح المنطق فقال: ( وتقول: "هو مضطلع بحمله، أي قوي على حمله؛ وهو "مفتعِل" من الضلاعة ( ... ) ولا تقل: "هو مطَّلع" )
fatima- دائم الحضور
-
عدد المساهمات : 2183
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى