الــــتــــــربــيـــة و الــتعــليـم
السلام عليكم

أسعدنا تواجدكم بيننا على أمل أن تستمتعوا وتستفيدوا
وننتظر مشاركاتكم وتفاعلكم فمرحباً بكم بين إخوانكم
ونسأل الله لكم التوفيق والنجاح والتميز،






انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الــــتــــــربــيـــة و الــتعــليـم
السلام عليكم

أسعدنا تواجدكم بيننا على أمل أن تستمتعوا وتستفيدوا
وننتظر مشاركاتكم وتفاعلكم فمرحباً بكم بين إخوانكم
ونسأل الله لكم التوفيق والنجاح والتميز،




الــــتــــــربــيـــة و الــتعــليـم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مذكرة في اللغة العربية ج 3 1-6110
عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin - 24432
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
الوهراني - 5335
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
sage - 4949
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
mazouni - 4183
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
رياض - 2903
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
bouhadi - 2451
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
fatima - 2183
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
zahera - 2049
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
جمال - 1981
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 
naima - 1924
مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10مذكرة في اللغة العربية ج 3 Ligne_10 

المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 51 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 51 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع

مذكرة في اللغة العربية ج 3

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

مذكرة في اللغة العربية ج 3 Empty مذكرة في اللغة العربية ج 3

مُساهمة من طرف Admin الأربعاء فبراير 09, 2011 6:25 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

مذكرة في اللغة العربية

أهميتها وقواعدها

الجزء الثالث

د. محمد بن خالد الفاضل

نواسخ الابتداء

النواسخ التي تنسخ حكم المبتدأ والخبر وإعرابهما نوعان:

أ- أفعال.

ب- حروف.

أ- فالأفعال تندرج تحت ثلاثة أبواب:

1- كان وأخواتها.

2- أفعال المقاربة والرجاء والشروع.

3- ظنّ وأخواتها.

ب- والحروف -كذلك- ثلاثة أبواب:

1- ما و لا و لات و أن المشبهات بـ (ليس).

2- إن وإخواتها.

3- لا النافية للجنس العاملة عمل إنّ.

وسأعرض لهذه الأبوابة الستة بإيجاز:

الباب الأول: كان وأخواتها:

وهي ثلاثة عشر فعلاً، تدخل على المبتدأ والخبر، فترفع المبتدأ على أنه اسمها، وتنصب الخبر على أنه خبرها. وقد أجملها ابن مالك رحمه الله وأشار إلى عملها فيما يلي:

ترفع (كان) المبتدأ اسما والخبر
كَـ (كان ظل بات أضحى أصبحا)
(فتئ وانفكَّ) وهذي الأربعة
ومثل (كان دام) مسبوقًا بـ (ما)






تنصبه كَـ (كان سيداً عمر)
(أمسى وصار ليس زال برحا)
لشبه نفيٍ أو لنفيٍ متبعه
كَـ (أعطِ ما دمتَ مصيبًا درهما)


* وهذه الأفعال الثلاثة عشر، تنقسم إلى ثلاث فئات من حيث شروط العمل:

1- فئة تعمل هذا العمل بشرط أن تسبق بِـ ما المصدرية الظرفية. وهذه الفئة يمثّلها فعلٌ واحد هو (دَامَ) فلا تُعَدّ من أخوات (كان) إلاّ إذا سبقتها (ما) نحوَ: لا أصحبُكَ ما دُمْتَ مسرعاً. ولن أخرج ما دام المطر منهمرًا. والتقدير: مدةَ دوامك مسرعًا، ومدة دوام المطر منهمرًا.

2- والفئة الثانية تعمل هذا العمل بشرط أن تُسبَقُ بِنفيٍ أو شبهه كالنهي والدعاء وهذه الفئة يمثلها أربعة أفعال: (زال) (برح) (فَتِئَ) (وانْفَكَّ) نحو: مازال المطرُ نازلاً، وما برحت الأرض مبتلّة، وما فتئَ الجوّ حارًا، وما انفكّ السحابُ مدلهمًّا، وقد يُحذَف حرف لنفي لفظًا وهو مُقَدَّر مع فتئ إذا كانت بلفظ الفعل الفعل المضارع ومسبوقة بِقَسَم كما في قوله تعالى: {قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ..} (يوسف:85)، أي: لا تفتؤا.

3- الفئة الثالثة تعمل هذا العمل بدون شروطه، وهي الأفعال الباقية وعددها ثمانية: كان، صار، ليس، ظلّ، باتَ، أضحى، أصبح، أمسى.

* حكم هذه الأفعال من حيث التصرُّف:

هذه الأفعال الثلاثة عشر، منها ما يتصرَّف تصرُّفًا تامًا فيأتي منه الأمر والمضارع والمصدر واسم الفاعل نحو (كان) ومنها ما يتصرَّف تصرفًا ناقصًا كالأربعة المسبوقة بالنفي وهي زال وأخواتها، ومنها ما هو جامد لا يتصرَّف أبدًا وهو: (ليس) و (مادام).

والحاصل أن الأفعال المتصرِّفة تصرُّفًا تامًا أو ناقصًا، كل ما تصرّف منها من مضارع أو أمر أو مصدر أو اسم فاعل. فإنه يعمل عمل الماضي الذي هو الأصل فيرفع الاسم ونيصب الخبر ومثال ذلك:

الماضي: إذا كانَ الداعيةُ مُخْلِصًا وَفَّقَهُ اللهُ وقَبِلَ الناسُ مِنهُ.

المضارع: أيُّها الداعيةُ: سيكون قولُكَ مُؤَثِّرًا إذا أَتبَعْتَهُ بالعمَل.

الأمر: أيها الدعاةُ كونوا قُدْوَةً حَسَنَةً يُثْمِرُ عمَلُكُم.

أيها الداعية مِن عوامل نجاحكَ في دعوتِكَ كونُكَ هَيِّنًا لَيِّنًا مع المدعوّين.

اسم الفاعل: لكي ينجح الداعية في دعوته تجده كائِنًا أخًا وصديقًا للمدعوّين.

* حكم هذه الأفعال من حيث التمام والنقصان:

لكي تعمل هذه الأفعال هذا العمل لا بد أن تكون ناقصة. فإن كانت تامّة لم تنصب الخبر وإنما تكتفي بمرفوعها على أنه فاعلٌ لها، وتكون فعلاً لازمًا كغيرها من الأفعال اللازمة وتخرج عن هذا الباب.

وكل أفعال هذا الباب تأتي تامة وناقصة إلاّ ثلاثة لم تُستعمَل إلاّ ناقصة هي ليس، زال، فتئ.

فمثال (كان) التامة قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ} (البقرة:280)، ومثال أصبح وأمسى التامة قوله تعالى: {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ} (الروم:17) ونحو (أصبحنا وأصبَحَ المُلكُ لله، وأمسَينا وأمسى المُلكُ لله) وكذلك البواقي.

الباب الثاني: أفعال المقاربة:

* تُسمّى بـ (أفعال المقاربة) من باب التغليب، والواقع أنها ثلاثة أنواع:

1- أفعال المقاربة: وهي كاد، كرب، أوشك.

2- أفعال الرجاء: وهي: عسى، حرى، اخلولق.

3- أفعال الشروع والإنشاء: وهي كثيرة منها: شرع، أنشأ، طفق، علق، جعل، آخذ، قام، إلى آخرها.. وهي كلّ فعل يدل على البدء والشروع في عملٍ ما. ويقع بعده اسم مرفوع ثم فعل مضارع.

* عملها: تعمل هذه الأنواع الثلاثة عمل (كان)، فترفع المبتدأ اسمًا لها ويكون خبرة في موضع نصب خبر لها.

لكن خبر هذه الأفعال يُشترَط فيه أن يكون فعلاً مضارعًا، ولا يكون غير ذلك إلاّ شذوذًا. وهذا الفعل المضارع تارةً يكون مسبوقًا بـ (أن) وتارةً يكون غير مسبوقٍ بها على النحو التالي:

1- يجب تجرّده من (أن) مع أفعال الإنشاء والشروع كلها، نحو: أنشأ السائق يحدو الإبل. وشرع محمد يتكلّم. وقام عليّ بنظم الشعر.

2- يجب اقترانه بـ (أن) مع (حرى) و (اخلولق) وهما من أفعال الرجاء، نحو: حرى المسافر أن يأتي، واخلولقت السماء أن تُمطِر.

3- يجوز فيه الوجهان: الاقتران والتجرُّد مع الأفعال الأربعة الباقية. وهي أفعال المقاربة الثلاثة: كادَ، كَرَبَ، أَوْشَكَ. والباقي من أفعال الرجاء وهو: عسى. إلاّ أن الأكثر في: كاد وكرب التجرّد، والأكثر في أوشك وعسى الاقتران. نحو: كاد المسافر يهلك من العطش، وكرب القلب يتقطّع عليه من الحزن. أوشك الفجر أن يطلع، وعسى الله أن يأتي بالفرج.

* حكمها من حيث التصرُّف وعدمه:

يقول ابن مالك رحمه الله في ذلك:

واستعملوا مُضارعًا لأوشكا






وكادَ لا غير وزادوا موشكا


وفي هذا إشارةٌ إلى أنه لا يتصرَّف من أفعال هذا الباب إلاّ: (أوشكَ) وَ (كادَ) وتصرّفهما تصرُّفٌ محدود حيث لا يُستعمَل منهما إلاّ المضارع، واسم الفاعل من أوشك، وهذا هو المشهور.

الباب الثالث: ظَنَّ وأخواتها:

أشار إليها وإلى عملها ابن مالك رحمه الله بقوله:

انصب بفعل القلب جزأي ابتدا
ظنّ، حسبت، وزعمت مع عد
وهب، تعلم والتي كصيرا






أعني: رأي، خال، علمت وجدا
حجا، درى، وجعل الذ كاعتقد
أيضًا بها انصب مبتدا وخبرا


* عملها: تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبها مفعولين لها نحو: محمد مسافر، تقول: ظننتُ محمدًا مسافرًا، علمتُ محمدًا مسافرًا، خِلتُ محمدًا مسافرًا، حَسِبْتُ محمدًا مسافرًا، وجدتُ محمدًا مسافرًا، زعمتُ محمدًا مسافرًا، إلى آخرها.

عددها: عددها فيه خلافٌ يسير، والمشهور أنها واحد وعشرون فعلاً، وهي قسمان:

1- أفعال القلوب.

2- أفعال التحويل والتبصير.

1- أما القسم الأول: وهو أفعال القلوب: يُراد به تلك الأفعال التي تُعَدّ من عمل القلب كالعِلم والظنّ والزعم، وليسَت من أعمال الجوارح كالأكل والشرب والمشي والسمع والبصَر ونحوها، وهي نوعان:

أ- ما يدل على اليقين وهي ستة: رأى (العلمية وليست البصرية)، و عَلِمَ، و وَجَدَ، و دَرَى وتعلّمَ بمعنى اعلم، وأَلْفَى.

ب- وما يدل على الرجحان: وهي ثمانية: ظنَّ، خالَ، حَسِبَ، زعَمَ، عدَّ، حجا، جعلَ (بمعنى زعم)، هَبْ، وقد تستعمل في أحيانٍ قليلة لليقين.

ومن أمثلة هذا القسم بنوعيه:

1- رأى: نحو: رأيتُ اللهَ أكبرَ كلّ شيءٍ.

2- عَلِمَ: نحو: عَلِمْتُ محمدًا مسافرًا.

3- وجدَ: نحو: وجَدْتُ العِلمَ طريقًا للفَلاح.

4- دَرى: نحوَ: دَرِيتُ محمدًا مسافرًا.

5- تعلَم: نحو: تعلَم شفاء النفس قهر عدوها، أي اعلم أن شفاء..

6- ألفى: نحو: جئتُ مبكرًا فأَلْفَيْتُ الفصلَ خاليًا، أي وجدتُه.

7- ظنَّ: نحو: ظننتُ محمدًا مسافرًا.

8- خالَ: نحو: خِلْتُ محمدًا مسافرًا.

9- حَسِبَ: نحو: حَسِبْتُ محمدًا مسافرًا.

10- زعَمَ: نحو: زَعَمْتُ محمدًا مسافرًا.

11- عَدَّ: نحو: يعدّ العلماء النحوَ علمًا مهمًا لخدمة الشريعة.

12- حجا: نحو: كنتُ أَحْجو أبا عمرو أخا ثقةٍ.

13- جعل: نحو: {وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثاً..} (الزخرف:19).

14- هَب: نحو: فقلتُ أجِرني أبا مالك وإلاّ فَهَبْني امرءاً مالِكًا.

2- والقسم الثاني: أفعال التصيير والتحويل:

وهي التي أشارَ إليها ابن مالك بقوله (والتي كَصَيَّرا..) دون أن يعدّها.

وهي -على المشهور- سبعة أفعال:

1- صَيَّرَ: نحو: صَيَّرْتُ الخشَبَ كُرسيًا.

2- جَعَلَ: نحو قوله تعالى: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً) (الفرقان:23).

3- وَهَبَ: نحو قولهم: وَهَبَني اللهُ فداك. أي جعلَني وصَيَّرَني.

4- تَخِذَ: نحو: تَخِذَ الرجلُ القطنَ وسادة.

5- اتَّخَذَ: كقوله تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} (النساء:125).

6- تَرَكَ: نحو: تركْتُ الفصلَ نظيفًا.

7- رَدَّ: نحو: لا بدّ للعمل من راحةٍ تردُّ العامل نشيطًا.

* حكم أفعال هذا الباب من حيث التصرُّف وعدمه:

أفعال هذا الباب -بقسميها- القلوب والتصيير، كلها متصرّفة ما عدا اثنين من أفعال القلوب وهما: (تعلَّم) و (هَبْ) فإنهما مُلازِمان لصيغة الأمر.

أما بقية الأفعال فمتصرِّفة، وكلّ ما تصرَّفَ منها فإنه يعمل عملها.

الباب الرابع: إن وأخواتها:

جمعها ابن مالك رحمه الله وأشارَ إلى عملها في قوله:

إنَّ أنَّ لَيْتَ لَكِنَّ لَعَلَّ
كَـ إنَّ زيدًا عالمٌ بِأنَّي







كأنَّ عكس ما لكان من عمل
كِفْءٌ ولكنَّ ابنَهُ ذو ضعن



* عددها: ستة وهي: إنَّ، أنَّ، كأنَّ، لكنَّ، ليتَ، لعلَّ.

* عملها: عكس عمل كان وأخواتها، أي أنها تنصب الاسم وترفع الخبر.

* معانيها: إنَّ وأنَّ: تفيد أن التوكيد، وكأنَّ للتشبيه، ولكنَّ: للاستدراك، وليتَ: للتمنّي، ولعلَّ: للترَجِّي في الأمر المحبوب، وللإشفاق في الأمر المكروه، فالأول نحو: لعلَّ محمدًا ناجحٌ، والثاني: نحو: (لعلَّكَ باخعٌ نفسك..).

* حكم هذه الحروف مع ما:

يقول ابنك مال:

ووصل (ما) بِذي الحروف مبطلُ أعمالَـهـا وقـد يبـقى العمـلُ

أي: أن هذه الحروف إذا اتصلت بها ما الكافّة فإنها تُبطِلُ عملها ما عدا (ليت) فيجوز فيها الوجهان: الإعمال والإهمال. تقول: إن محمدًا ناجح، إنما محمدٌ ناجحٌ، وكأنما محمدٌ ناجحٌ، وكذا البواقي. إلاّ ليتَ فيجوز أن تقول: لَيْتَما محمدٌ ناجحٌ، وليتما محمدًا ناجحٌ. وقد رُوِيَ بالوجهين قول النابغة:

قالت ألا ليتما الحمام لنا إلى حمامتنا ونصفه فقد

الباب الخامس: (لا) النافية للجنس:

يقول فيها ابن مالك:

عمل (إن) اجعل لـ (لا) في نكرة مفـردة جـاءتـك أو مكـررة

أي: أن عمل (إنّ) وأخواتها وهو نصب الاسم ورفع الخبر يثبت لـ (لا) النافية للجنس، مفردة نحو: لا رجلَ في الدار. أو مكررة نحو: لا حولَ ولا قوّة إلاّ باللهِ. ولا تعمل (لا) هذا العمل إلاّ إذا كانت نصًا في نفي الجنس ولم يدخل عليها حرف جرّ، ولم يفعل بينهما وبين اسمها، وكان اسمها وخبرها نكرتين.

الباب السادس: الحروف المشبّهة بـ (ليس):

وهي أربعة: ما، لا، لات، إن.

* عملها: تعمل عمل كان وأخواتها، فترفع الاسم وتنصب الخبر.

* بعض أحكامها:

أولاً- ما: وتُسمى (ما) الحجازية. لأن الحجازيين هم الذين يعملونها، أما بنو تميم فيهملونها، وقد جاء القرآن بأعمالها مؤيدًا للحجازيين، قال تعالى: {مَا هَذَا بَشَراً } (يوسف:31)، وقال: {مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ} (المجادلة:2). فلو انتفض نفيها بـ (إلا) أُهمِلَتْ عند الجميع كقوله تعالى: {قَالُوا مَا أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا} (يس:15) وقوله: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ} (آل عمران: 144).

ثانيًا- (لا): وهي مثل (ما) في أنَّ الحجازيين يُعمِلونها وبنو تميم يُهملونها، ويُشترَط لإعمالها أن يكون معمولاها نكرتين، وألاّ يُفصَل بينها وبين اسمها، وألاّ يُنتقَضَ نفيُها بـ (إلا)، ومثالها: لا رجل في الدار. وهي لنفي الوحدة وليس الجنس، بدليل أنه يصح أن تقول: بل رجلان.

ثالثًا- لاَتَ: وهي خاصة بأسماء الزمان، ويكثر استعمالها مع لفظ (حين) بصفة خاصة، ولا يُذكَر معها إلاّ أحد معموليها ويُحذَف الآخر. والغالب أن يكون المذكور هو الخبر والمحذوف هو الاسم كقوله تعالى: {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاصٍ} (ص:3)، والتقدير: ولات الحين عند فرار. وقد يكون المحذوف هو الخبر والباقي هو الاسم كالقراءة الشاذة: {ولات حين مناص} برفع (حين) على أنها اسم (لات) والتقدير: ولات حين مناص حينًا لهم.

ومن دخولها على لفظ زمان غير (الحين) قول الشاعر:

ندم البغاة ولات ساعة مندم والبغي مرتع مبتغيه وخيم

أي لات الساعة ساعة مندم.

رابعًا: (إن): ويُراد بها النافية التي بمعنى (ليس) و (ما)، وإعمالُها قليل جدًا وهو لغة أهل العالية، أي عالية نجد مما يلي الطائف، ومن شواهدهم قول الشاعر:

إن هو مستوليها على أحد إلا على أضعف المجانين

وقول الآخر:

إن المرء ميتًا بانقضاء حياته ولكن بأن يُبغى عليه فيخذلا

ويُروى عن سعيد بن جبير رضي الله عنه أنه قرأ: {إن الذين تدعون من دون الله عبادًا أمثالكم} بنصب (عباد) على أنها خبر (إن) النافية، والمعنى على هذه القراءة: ليسوا عبادًا أمثالكم، وإنما هم أصنام أقل منكم. وعلى قراءة الجمهور: {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} (الأعراف:194) أي إنهم عبادٌ مثلكم فلماذا تدعونهم.
Admin
Admin
المشرف العام
المشرف العام

ذكر
عدد المساهمات : 24432

https://iqraa.mam9.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

مذكرة في اللغة العربية ج 3 Empty رد: مذكرة في اللغة العربية ج 3

مُساهمة من طرف NOUR EL HOUDA الجمعة فبراير 11, 2011 6:16 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
NOUR EL HOUDA
NOUR EL HOUDA
العضو المتميز
العضو المتميز

انثى
عدد المساهمات : 958
العمر : 26
العمل/الترفيه : ecoliere

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى