عدد تصفح الموقع
اضغط على الآية لمعرفة المزيد
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 19 عُضو متصل حالياً :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 19 زائر :: 1 روبوت الفهرسة في محركات البحثلا أحد
أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 184 بتاريخ الثلاثاء أكتوبر 29, 2024 2:23 pm
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 206 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو Nour El Houda Khaldi فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 71341 مساهمة في هذا المنتدى في 44690 موضوع
مفهوم الشعر عند ابن سينا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
مفهوم الشعر عند ابن سينا
مفهوم الشعر عند ابن سينا
صدر العدد 133 من سلسلة الكتيبات الشهرية لمجلة "المجلة العربية" السعودية، وهو عبارة عن بحث للشاعر والباحث المغربي علي العلوي حول “مفهوم الشعر عند ابن سينا”، وكيف يرى هذا الفيلسوف العربي الكبير مسائل التخييل والمحاكاة وعلاقتهما بماهية الشعر.
الشعر عند ابن سينا
يتحدث المؤلف عن قوى الإدراك النفسية عند ابن سينا لأنه "يصعب الحديث عن مفهوم الشعر حسب هذا الفيلسوف بمعزل عن معرفة المخيلة الإنسانية باعتبارها مصدر النشاط الشعري". ويلخص آراء ابن سينا حول القوى النفسية وقوى الإدراك في ما يلي: الحس المشترك و الخيال والمتخيلة والوهم والحافظة.
ويعرف ابن سينا الشعر بكونه "كلام مخيل مؤلف من أقوال موزونة متساوية وعند العرب مقفاة"، وهو بهذا التعريف يجعل التخييل أولا والوزن ثانيا هما قوام الشعر، أما القافية فهي خاصية الشعر العربي.
ويرى ابن سينا أن التخييل هو السمة الخاصة التي تميز الشعر عن النثر، ولا يصبح القول شعرا بمجرد أن يكون موزونا، يقول في هذا الصدد: "قد تكون أقاويل منثورة مخيلة وقد تكون أوزانا غير مخيلة لأنها ساذجة بلا قول، وإنما يجود الشعر بأن يجتمع فيه القول المخيل بالوزن".
ويضيف الباحث علي العلوي بأن اعتبار ابن سينا "الشعر كلام مخيل" يجد تبريره أو صلته بطبيعة فن الشعر في فلسفته، ذلك أن القوة المتخيلة قد تمتعت عند ابن سينا بمكانة خاصة، إذ إن مركزها المهم في عملية الإدراك ينبع من تسلطها على صور المحسوسات المحفوظة في قوة الخيال التي تعمل فيها بالفصل والتركيب، بل إن سلطانها يمتد إلى المعاني الجزئية التي تدركها قوة الوهم وتحتفظ بها قوة التذكر".
التخييل والمحاكاة عند ابن سينا
ويعتبر التخييل عند ابن سينا ـ كما جاء في الكتاب ـ مرادفا للمحاكاة التي بدورها ترادف التشبيه، والمخيلات هي مقدمات ليست تقال ليصدق بها، بل لتخيل شيئا على أنه شيء آخر على سبيل المحاكاة". ويعرف الفيلسوف العربي المحاكاة بأنها "إيراد مثل الشيء وليس هو هو، فذلك كما يحاكى الحيوان الطبيعي بصورة هي في الظاهر كالطبيعي، ولذلك يتشبه بعض الناس في أحواله ببعض
ويحاكي بعضهم بعضا ويحاكون غيرهم"، وبهذا نجده يؤكد أن "المحاكاة تعطي شبيه الشيء ولا تنقله كما هو، وهو حين يضرب أمثلة للمحاكاة في الرسم والتمثيل يريد أن يشير إلى أن هناك فرقا بين ما هو حقيقي وما هو محاكى، وأن هذا الفرق يسمح بأن نقول إن المحاكاة لا تطابق الواقع، وإنها ليست تقليدا حرفيا له حتى وإن اقتصرت على تصوير ظاهر الشيء". وأورد الباحث مسألة استخدام ابن سينا مصطلح "المحاكاة" بمعنى التشبيه، فإنه حينما يأتي بأمثلة للمحاكيات لا يأتي إلا بتشبيهات كتشبيه العسل بالمرة، والتهور بالشجاعة والشجاع بالأسد، والجميل بالقمر والجواد بالبحر. كما أنه يعد الشعر محاكاة للأشياء وتتجلى في التشبيه الذي غايته التخييل لا التصديق، وبذلك ينحصر أثره في إيقاع انفعال نفسي تجاه الشيء المحاكي، والمحاكيات عند ابن سينا ثلاثة: تشبيه واستعارة وتركيب.
وموضوع المحاكاة عند ابن سينا لا يقتصر على "الذوات الإنسانية أو الذوات عموما، ذلك أن المحاكاة الشعرية تتناول الأفعال الإنسانية المنسوبة إما إلى الأفاضل والممدوحين وإما إلى من يقابلهم من الناس، فيصبح موضوع المحاكاة تبعا لذلك إما مدحا وإما ذما. وربما تقتصر المحاكاة على وصف أحوال الناس وأفعالهم كما هي".
مهمة الشعر
يفصل الفيلسوف العربي ابن سينا بين غايتي الشعر: الإفادة والمتعة، ويتضح ذلك ـ وفق الكتاب ـ عندما يتحدث ابن سينا عن غاية الشعر عامة، حيث يذكر أن الشعر قد يقال للتعجيب وحده، وقد يقال للأغراض المدنية؛ وثانيا عندما يتحدث عن غاية الشعر عند العرب حيث يرى أن " العرب كانت تقول الشعر لوجهين أحدهما ليؤثر في النفس أمرا من الأمور تعد به نحو فعل أو انفعال، والثاني للعجب فقط، فكانت تشبه كل شيء لتعجب بحسن التشبيه". وغاية الشعر عند ابن سينا، كما يوضح علي العلوي ـ تكمن في "الحث على فعل أو الكف عن فعل، ولما كانت الأفعال الإنسانية التي تحاكي إما جميلة أو قبيحة، أي إما فضائل وإما رذائل، فمن البديهي أن يكون الحث مرتبطا بالفضائل، والكف أو الردع مرتبطا بالرذائل. وفي كلا الأمرين، يقوم الشعر بدوره التخييلي الذي يدفع المتلقي إلى الإقبال على الأفعال الجميلة والنفور من الأفعال القبيحة. ويرتبط هذا الدور التخييلي بالتحسين والتقبيح اللذين حددهما ابن سينا غايتين أخلاقيتين للمحاكاة في الشعر؛ يقول ابن سينا في هذا الصدد: وكل محاكاة فإما أن يقصد بها التحسين وإما أن يقصد بها التقبيح
وفي خاتمة الكتيب، تحدث الشاعر والباحث المغربي عن حاجة تراثنا النقدي والأدبي والفكري لكثير من الدراسة والتحليل العميقين، حتى "يتأتى لنا الكشف عن مكامن الاجتهاد والإبداع والعبقرية التي كان يتميز بها أسلافنا"، مؤكدا أن الدراسات التي تناولت هذا التراث ليست في حجم وضخامة الكنوز المعرفية والنقدية التي يحفل بها، لهذا ينبغي المزيد من الجهد في سبيل إعطاء هذا التراث ما يستحقه من مكانة في الحقل المعرفي والنقدي الراهن"
صدر العدد 133 من سلسلة الكتيبات الشهرية لمجلة "المجلة العربية" السعودية، وهو عبارة عن بحث للشاعر والباحث المغربي علي العلوي حول “مفهوم الشعر عند ابن سينا”، وكيف يرى هذا الفيلسوف العربي الكبير مسائل التخييل والمحاكاة وعلاقتهما بماهية الشعر.
الشعر عند ابن سينا
يتحدث المؤلف عن قوى الإدراك النفسية عند ابن سينا لأنه "يصعب الحديث عن مفهوم الشعر حسب هذا الفيلسوف بمعزل عن معرفة المخيلة الإنسانية باعتبارها مصدر النشاط الشعري". ويلخص آراء ابن سينا حول القوى النفسية وقوى الإدراك في ما يلي: الحس المشترك و الخيال والمتخيلة والوهم والحافظة.
ويعرف ابن سينا الشعر بكونه "كلام مخيل مؤلف من أقوال موزونة متساوية وعند العرب مقفاة"، وهو بهذا التعريف يجعل التخييل أولا والوزن ثانيا هما قوام الشعر، أما القافية فهي خاصية الشعر العربي.
ويرى ابن سينا أن التخييل هو السمة الخاصة التي تميز الشعر عن النثر، ولا يصبح القول شعرا بمجرد أن يكون موزونا، يقول في هذا الصدد: "قد تكون أقاويل منثورة مخيلة وقد تكون أوزانا غير مخيلة لأنها ساذجة بلا قول، وإنما يجود الشعر بأن يجتمع فيه القول المخيل بالوزن".
ويضيف الباحث علي العلوي بأن اعتبار ابن سينا "الشعر كلام مخيل" يجد تبريره أو صلته بطبيعة فن الشعر في فلسفته، ذلك أن القوة المتخيلة قد تمتعت عند ابن سينا بمكانة خاصة، إذ إن مركزها المهم في عملية الإدراك ينبع من تسلطها على صور المحسوسات المحفوظة في قوة الخيال التي تعمل فيها بالفصل والتركيب، بل إن سلطانها يمتد إلى المعاني الجزئية التي تدركها قوة الوهم وتحتفظ بها قوة التذكر".
التخييل والمحاكاة عند ابن سينا
ويعتبر التخييل عند ابن سينا ـ كما جاء في الكتاب ـ مرادفا للمحاكاة التي بدورها ترادف التشبيه، والمخيلات هي مقدمات ليست تقال ليصدق بها، بل لتخيل شيئا على أنه شيء آخر على سبيل المحاكاة". ويعرف الفيلسوف العربي المحاكاة بأنها "إيراد مثل الشيء وليس هو هو، فذلك كما يحاكى الحيوان الطبيعي بصورة هي في الظاهر كالطبيعي، ولذلك يتشبه بعض الناس في أحواله ببعض
ويحاكي بعضهم بعضا ويحاكون غيرهم"، وبهذا نجده يؤكد أن "المحاكاة تعطي شبيه الشيء ولا تنقله كما هو، وهو حين يضرب أمثلة للمحاكاة في الرسم والتمثيل يريد أن يشير إلى أن هناك فرقا بين ما هو حقيقي وما هو محاكى، وأن هذا الفرق يسمح بأن نقول إن المحاكاة لا تطابق الواقع، وإنها ليست تقليدا حرفيا له حتى وإن اقتصرت على تصوير ظاهر الشيء". وأورد الباحث مسألة استخدام ابن سينا مصطلح "المحاكاة" بمعنى التشبيه، فإنه حينما يأتي بأمثلة للمحاكيات لا يأتي إلا بتشبيهات كتشبيه العسل بالمرة، والتهور بالشجاعة والشجاع بالأسد، والجميل بالقمر والجواد بالبحر. كما أنه يعد الشعر محاكاة للأشياء وتتجلى في التشبيه الذي غايته التخييل لا التصديق، وبذلك ينحصر أثره في إيقاع انفعال نفسي تجاه الشيء المحاكي، والمحاكيات عند ابن سينا ثلاثة: تشبيه واستعارة وتركيب.
وموضوع المحاكاة عند ابن سينا لا يقتصر على "الذوات الإنسانية أو الذوات عموما، ذلك أن المحاكاة الشعرية تتناول الأفعال الإنسانية المنسوبة إما إلى الأفاضل والممدوحين وإما إلى من يقابلهم من الناس، فيصبح موضوع المحاكاة تبعا لذلك إما مدحا وإما ذما. وربما تقتصر المحاكاة على وصف أحوال الناس وأفعالهم كما هي".
مهمة الشعر
يفصل الفيلسوف العربي ابن سينا بين غايتي الشعر: الإفادة والمتعة، ويتضح ذلك ـ وفق الكتاب ـ عندما يتحدث ابن سينا عن غاية الشعر عامة، حيث يذكر أن الشعر قد يقال للتعجيب وحده، وقد يقال للأغراض المدنية؛ وثانيا عندما يتحدث عن غاية الشعر عند العرب حيث يرى أن " العرب كانت تقول الشعر لوجهين أحدهما ليؤثر في النفس أمرا من الأمور تعد به نحو فعل أو انفعال، والثاني للعجب فقط، فكانت تشبه كل شيء لتعجب بحسن التشبيه". وغاية الشعر عند ابن سينا، كما يوضح علي العلوي ـ تكمن في "الحث على فعل أو الكف عن فعل، ولما كانت الأفعال الإنسانية التي تحاكي إما جميلة أو قبيحة، أي إما فضائل وإما رذائل، فمن البديهي أن يكون الحث مرتبطا بالفضائل، والكف أو الردع مرتبطا بالرذائل. وفي كلا الأمرين، يقوم الشعر بدوره التخييلي الذي يدفع المتلقي إلى الإقبال على الأفعال الجميلة والنفور من الأفعال القبيحة. ويرتبط هذا الدور التخييلي بالتحسين والتقبيح اللذين حددهما ابن سينا غايتين أخلاقيتين للمحاكاة في الشعر؛ يقول ابن سينا في هذا الصدد: وكل محاكاة فإما أن يقصد بها التحسين وإما أن يقصد بها التقبيح
وفي خاتمة الكتيب، تحدث الشاعر والباحث المغربي عن حاجة تراثنا النقدي والأدبي والفكري لكثير من الدراسة والتحليل العميقين، حتى "يتأتى لنا الكشف عن مكامن الاجتهاد والإبداع والعبقرية التي كان يتميز بها أسلافنا"، مؤكدا أن الدراسات التي تناولت هذا التراث ليست في حجم وضخامة الكنوز المعرفية والنقدية التي يحفل بها، لهذا ينبغي المزيد من الجهد في سبيل إعطاء هذا التراث ما يستحقه من مكانة في الحقل المعرفي والنقدي الراهن"
jazila- دائم الحضور
-
عدد المساهمات : 1000
العمر : 33
مواضيع مماثلة
» مفهوم الشعر العربي
» التحول في مفهوم الشعر و وظيفته ( نظرة تاريخية )
» الشعر في الف ليلة وليلة
» ما هو الشعر
» نظرية داروين في الشعر
» التحول في مفهوم الشعر و وظيفته ( نظرة تاريخية )
» الشعر في الف ليلة وليلة
» ما هو الشعر
» نظرية داروين في الشعر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى